وطيلة الأيام الثلاثة الماضية، أحصت وسائل إعلام حوثية 21 غارة جوية لمقاتلات التحالف، بمعدل 7 ضربات يومية، وهو رقم منخفض، حيث كان المعدل اليومي يتجاوز 20 غارة مع احتدام الهجمات الحوثية في جبهتي صرواح والمشجح ، غربي مأرب.
وذكرت قناة "المسيرة"، المتحدثة بلسان مليشيا الحوثي أن مقاتلات التحالف، شنت خلال الـ24 ساعة الماضية 7 غارات على مديرية صرواح، وهو ذات الرقم الذي تم إحصاؤه يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
ويشير الانحسار الغامض للغارات، إلى تراجع الهجمات الحوثية على الأرض، حيث يقتصر دور الطيران الحربي على كبح التوغل الحوثي صوب منابع النفط والغاز في مدينة مأرب، أبرز معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في المحافظات الواقعة شمالي البلاد.
ولا تُعرف أسباب تراجع وتيرة الهجوم الحوثي، وما إذا كان ذلك متعلقا بالتلويح الدولي بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي واستصدار قرار حازم لردع توغل الحوثيين منتصف مايو/أيار الجاري أم لا.
وأكدت مصادر عسكرية،أن الساعات الماضية شهدت معارك محدودة وتبادلا للقصف المدفعي فقط بين القوات الحكومية المسنودة برجال القبائل وجماعة الحوثيين في جبهتي صرواح.
وفي وقت تواصل فيه جماعة الحوثيين التكتم على الوضع الميداني منذ احتدام المعارك مطلع فبراير/شباط الماضي، كشفت وزارة الدفاع اليمنية، مساء الخميس، عن شن قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني استهدف تجمعات الحوثيين في جبهة المشجح، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات، دون ذكر رقم محدد.
ونقل موقع "سبتمبرنت" التابع لوزارة الدفاع، عن قائد اللواء 143 مشاه في الجيش الوطني، ذياب القبلي، أن "مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خسرت كل حشودها التي دفعت بها إلى المعارك في أطراف محافظة مأرب".
وذكر القائد العسكري، أن مليشيا الحوثي "فشلوا في تحقيق أي أهدف لهم على الأرض، رغم إعدادهم الكبير لهذه المعركة ومُنيت الجماعة فيها بخسائر كبيرة"، لافتا إلى أن قوات الجيش الوطني نجحت، خلال الأيام الماضية، في استدراج مجاميع حوثية إلى "كمائن مُحكمة وأجهزت عليها".