وقال نائب المدير التنفيذي لـ"برنامج الغذاء العالمي" كارل سكاو -في مؤتمر صحافي- إن المنظمة الدولية اضطرت إلى قطع الغذاء والمدفوعات النقدية والمساعدات لملايين الأشخاص في العديد من البلدان بسبب "أزمة تمويل معوقة" أدت إلى انخفاض تبرعاتها بنحو النصف مع ارتفاع معدلات الجوع الحاد إلى مستويات قياسية.
وأكد أن 38 دولة على الأقل من بين 86 دولة يعمل فيها البرنامج شهدت بالفعل تخفيضات أو تخطط لقطع المساعدات قريبا، بما في ذلك أفغانستان وسورية واليمن وغرب أفريقيا، مشيرا إلى أن الاحتياجات التشغيلية لبرنامج الأغذية العالمي تبلغ 20 مليار دولار لإيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين، لكنها تستهدف ما بين 10 مليارات و14 مليار دولار، وهو ما تلقته الوكالة في السنوات القليلة الماضية.
وذكر أن تمويل خطة برنامج الغذاء العالمي في اليمن للأشهر من (أغسطس 2023 - يناير 2024)، لم تمول سوى بنسبة 28% فقط، من إجمالي المبلغ المطلوب والمقدر بـ1,05 مليار دولار أمريكي.
يأتي ذلك في ظل وضع معيشي صعب يعيشه اليمنيون، جراء الانهيار الاقتصادي للبلد وتدهور العملة، لا سيما بعد توقف تصدير النفط والغاز جراء التهديدات الحوثية باستهداف موانئ التصدير.
ويشهد اليمن، للعام التاسع تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.