والسبت، أعدمت "الحوثي" 9 أشخاص على خلفية إدانتهم بالمشاركة في اغتيال رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق للجماعة، صالح الصماد، في حادثة قوبلت بإدانات محلية وعربية ودولية واسعة.
وقُتل الصماد الذي يعد أحد أكبر القادة الحوثيين، في 19 أبريل/ نيسان 2020، في غارة جوية للتحالف العربي، بمحافظة الحديدة (غرب).
الولايات المتحدة تصف العمل بـ"الشائن"
واعتبرت الولايات المتحدة، إعدام جماعة الحوثي 9 أشخاص رميا بالرصاص، عملا "شائنا يجب أن يتوقف".
وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي في اليمن كاثي ويستلي، في بيان، إن "أحد من تم إعدامهم كان قاصرا (..) هذا العمل الشائن هو مثال آخر لعدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية".
بريطانيا تصف الإعدام بـ"الوحشي"
وأدانت بريطانيا ما وصفته "الإعدام الوحشي" من قبل الحوثيين لـ 9 أشخاص باليمن أحدهم قاصرا.
واعتبرت السفارة البريطانية باليمن في بيان أن "الحادثة تدل على اللامبالاة لكرامة الإنسان والتجاهل الصارخ للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة".
وطالب البيان بمحاسبة المسؤولين عن العمل "وامتثالهم للقانون الدولي".
الرئاسة اليمنية تدين
محليا، قال نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، إن "الاعدامات الجماعية التي نفذتها المليشيات الانقلابية الحوثية أمام الملأ بحق 9 مختطفين أبرياء من أبناء الحديدة، أحدث مثال على دموية الجماعة وإرهابها".
واعتبر خلال لقائه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية باليمن ديفيد جريسلي، أن إعدام الأشخاص التسعة "يضع مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بإدانة هذه الجرائم ورفضها بمختلف الطرق"، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
رابطة أمهات المختطفين اليمنيين تنظم وقفة احتجاجية
بدورها، نفذت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين (غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق المحتجزين) وقفة احتجاجية في مدينة الحديدة استنكارا لحادثة الإعدام.
وقالت الرابطة في بيان أصدرته عقب الوقفة، إن "تنفيذ حكم الإعدام جاء بعد انتزاع اعترافات من المتهمين وإقرارهم بها تحت التعذيب والضغط والإكراه، بلغ حد التهديد بإطلاق النار عليهم والحرمان من النوم لعدة أيام، والتعذيب بالحرق والكهرباء والضرب المبرح، وغيرها من أساليب التعذيب الوحشية".
وحملت الرابطة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن جريمة الإعدام، معتبرة الحادثة بأنها" ترقى إلى مصاف جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم".
"التجمع" يطالب بملاحقة قادة الحوثي
فيما حمّل التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي) قادة الحوثي مسؤولية الإعدامات الجماعية بحق 9 مواطنين من أبناء الحديدة، ووصفها بـ"الجريمة النكراء".
وقال الحزب في بيان إن" هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم"، داعيا كل الجهات المعنية في الداخل والخارج إلى "ملاحقة قيادة الحوثيين قضائيا باعتبارهم مجرمي حرب، حتى ينالوا جزاءهم الرادع".