وكانت اللقاءات التي نظمها مركز صنعاء للدراسات ومنظمة مبادرة إدارة الأزمات، قد بدأت الأسبوع الماضي، وشملت كلًا على حده أحزاب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري.
وبحثت اللقاءات جهود الأحزاب السياسية في عملية السلام الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوث الأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث.
كما استعرضت آراء مختلف الأحزاب في إعادة الشراكات الفعّالة للحياة السياسية، بما في ذلك تطوير الأحزاب لبنيتها الداخلية وإعادة تفعيل تواصلها الداخلي والخارجي.
وقال مدير مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي إن اللقاءات نُظمت بهدف إعادة الاعتبار للسياسة كحاسم وفاصل في قضايا اليمنيين، بعد أن طغت الحرب على العمل السياسي المدني للأحزاب السياسية.
وأضاف بأن اللقاءات التي رعاها الإتحاد الأوروبي عُقدت في ظرف سياسي حساس ومعقّد، إذ أُجبرت الأحزاب السياسية بأن تكون في بعض الأحيان أطرافًا في النزاع، وتراجعت أدوارها على حساب بروز الجماعات المسلحة.
وأشار إلى أن ذلك انعكس سلبًا على الفضاء السياسي في جميع أنحاء البلاد، حيث تضررت مظاهر الحياة المدنية بشدة، وتحديدًا في مناطق النزاع النشطة.