باحث يمني: واشنطن أخرجت الحوثي من قائمة الإرهاب لابتزاز السعودية

أيار 03, 2021
باحث يمني: واشنطن أخرجت الحوثي من قائمة الإرهاب لابتزاز السعودية واشنطن تريد ابتزاز السعودية من خلال الحوثيين

قال الباحث اليمني الدكتور عادل دشيلة، إن الإدارة الأمريكية "خليط من تيار اليسار والتيارات الأخرى"، مشيراً إلى أن هذا التيار في الحزب الديمقراطي، "لديه مواقف واضحة تجاه المملكة العربية السعودية".

ويضيف دشيلة "اليوم السيناتور مرفي الذي لديه موقف يمكن أن نقول أنه عدائي تجاه المملكة، هو من يدير الحوار في مسقط وهو من يرافق ما يسمى بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن بين السعودية والنظام الإيران وبوساطة عمانية".

وفي حديثه الذي نقله موقع الخليج اونلاين يؤكد دشيلة أن هذا التيار "هو الذي سعى منذ اليوم الأول لإخراج حركة التمرد الحوثية من قائمة الإرهاب من أجل ابتزاز المملكة"، موضحاً: "فاليوم ندرك كيف تبتز الإدارة الامريكية الحالية السعودية، وإن لم يكن بطريقةٍ مكشوفة كما كان في عهد الرئيس الامريكي الأسبق دونالد ترامب".

ويرى أن إخراج "الحوثي" من تصنيف الإرهاب "شجعها على المضي قدماً في استهداف المملكة، وفي استهداف الأراضي اليمنية خصوصاً مأرب وتعز ومناطق أخرى في الوسط والجنوب، ولذلك لو بقيت الحركة الحوثية في إطار التصنيف ما تجرأت في مثل هذه الأعمال".

وأضاف: "اليوم تفاوض الحركة الحوثية في مسقط، وتدعي بأنها انتصرت على التحالف العربي وعلى الحكومة الشرعية، وعلى المجتمع الدولي أن يقبل بهذا أو بمخرجات الحرب، وأن يكون الحوار بناءً على مخرجات الحرب".

"يمكن أن نقول أن ما يحدث الآن حوار ثلاثي أمريكي إيراني سعودي، وإن كانت الحركة الحوثية بشكل أو بآخر في هذا الحوار، كونها في موقع لا بأس به وربما تملي شروطها إذا أذعنت المملكة لبعض الإملاءات الأمريكية من أجل تجنب الدخول في صراع ناعم أو ما شابه ذلك"، يقول دشيلة.

وتابع: "نستطيع القول أن السعودية لا تريد أن ترفض السياسة الأمريكية الحالية، ولذلك رأينا مؤخراً التغير أو التحول شبه الجذري في السياسة السعودية تجاه الحركة الحوثية بشكلٍ خاص، وتجاه المنطقة بشكلٍ عام".

ومن وجهة نظره الشخصية، يؤكد دشيله بأن إخراج الحركة الحوثية من دائرة التصنيف، "شجعها على المضي عسكرياً وأعطاها الزخم السياسي والدبلوماسي أكثر من أي وقتٍ مضى"، مضيفاً: "لذلك اليوم يبدو أن موازين القوى تغيرت سياسياً، أما عسكرياً فما تزال الحركة الحوثية في المناطق التي كانت مسيطرة عليها، هزمت في غرب تعز وفي الضالع وفي أجزاء من الجوف ومأرب".

وأكمل: "إذاً الحوار في نهاية المطاف سوف يصب في صالح الحكومة في صالح الحركة الحوثية ومحور ايران. وستخسر الحكومة اليمنية خصوصاً اذا قبلت بالإملاءات السعودية".

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - غرفة الأخبار
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro