وخلال التسليم قال محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، "إن سيارات الاسعاف جاءت في وقت غاية بالأهمية حيث ستسهم بنقل الجرحى والمصابين جراء الحرب الحوثية في المناطق الريفية، كما ستسهم بمواجهة الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا".
وأضاف المحافظ شمسان،"نشكر لمؤسسة توكل كرمان الوقوف المتميز دائما مع تعز ومحافظات الجمهورية في كل ربوع الوطن".
مشيرا إلى أن، الوضع الإنساني بالمحافظة كان بحاجة ماسة إلى وسائل نقل أسعافية اولية مجهزة بكامل المعدات والأجهزة، فكانت الاستجابة من توكل كرمان المعروفة بمواقفها الرائدة والتي لا يستطيع أحد نكرانها.
وأكد محافظ المحافظة، أن هذه المبادرة ستمثل نقلة نوعية للتدخلات الإسعافية الطارئة خاصة أنها ستسلم لمكتب الصحة والذي سيقوم بدوره بتوزيعها حسب الحاجة.
من جانبه أكد مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور راجح المليكي، أن مدينة تعز وساكنيها كانوا بحاجة ماسة وملحة لمثل هذة السيارات والتي ستسهم في تخفيف الضغط على الجانب الصحي حيث سيكون لها دور كبير في نقل الجرحى والمصابين ومرضى كورونا وفيما سيخدم المجال الصحي في مدينة تعز.
ودعا مدير مكتب الصحة بتعز، بقية المنظمات والمؤسسات والجهات المانحة للمبادرة في تقديم برامجها الإنسانية للمدينة أسوة بمؤسسة توكل كرمان التي كان لها دور بارز ومستمر في خدمة القطاع الصحي.
من جهتها أفادت المدير التنفيذي لمؤسسة توكل كرمان "مسك الجنيد"، "أن المؤسسة تقوم بالعديد من التدخلات في الجانب الصحي وخاصة في المناطق التي تشتد فيها النزاعات ، ويأتي مشروع دعم مكتب الصحة بأربع سيارات إسعاف لتعزيز عمل المنظومة الصحية في محافظة تعز، التي تأثرت بالحرب والحصار المطبق على المدينة منذ خمس سنوات".
وأضافت الجنيد، "أن هذه المشاريع الإنسانية ستظل على قائمة أولويات المؤسسة والتي تحظى بالدعم والتشجيع الكامل من السيدة توكل كرمان رئيس مجلس الإدارة".
وقالت الناشطة المجتمعية حياة الذبحاني منسقة المشروع، "إن الدعم المقدم للسلطة المحلية بأربع سيارات إسعاف جاء تلبية عاجلة للنداءات والمطالبات العاجلة من سكان مدينة تعز".
وأوضحت، أن سيارات الإسعاف الأربع المقدمة من مؤسسة توكل كرمان، جميعها نوع (TOYOT 2021) مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية الإسعافية الألمانية بتكلفة بلغت (280 ألف دولار) حيث ستخصص لنقل الجرحى والمصابين وكذلك مرضى فيروس كورونا.
كما توجهت الذبحاني، بالشكر لتوكل كرمان ولبصماتها الإنسانية التي قالت، "أنها تظل كالغيث المدرار في عطائها للتخفيف من معاناة أبناء مدينة تعز وبقية المحافظات الاخرى"
لافتة إلى أن وصول هذه السيارات الإسعافية لمدينة تعز لم يكن بالأمر السهل فقد واجهت الفريق المنفذ صعوبات عديدة وعراقيل كثيرة في ظل ما تتعرض له المدينة من حرب وحصار جائرين.