ووفقاً لحديث الأحمدي فإن الهجوم الإجرامي الدامي على مطار عدن (جنوب اليمن) أثناء وصول رئيس وأعضاء الحكومة منح الأخيرة تعاطفًا شعبيا واسعا حتى في صفوف أنصار المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا رغم أنهم الطرف الأكثر خصومة مع الحكومة بعد سنوات من التعبئة والتحريض التي تعرضوا لها، وهو ما يحتم على الحكومة الاستفادة من هذا الالتفاف الشعبي لتعزيز حضورها وإعادة تصحيح الصورة التي ارتسمت عنها في مخيلة الناس، وفي ما يتعلق ببقية الأمور فإنه مع الوقت والشروع في تنفيذ صلاحياتها ومهامها سيتضح الوضع أكثر.
يضيف الأحمدي:"دستورياً لا يحق للحكومة البدء بمهامها دون الحصول على ثقة البرلمان، والبرلمان لا يحق له أن ينعقد إلا في حدود إقليم الجمهورية اليمنية، إن تعذر انعقاده في العاصمة صنعاء، حسب الدستور النافذ، وبالتالي إعلان قيادات في الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا رفضهم انعقاد البرلمان في العاصمة المؤقتة عدن هو تنصل واضح ومبكر عن استحقاقات اتفاق الرياض ونسف كلي للاتفاق وهو بمثابة خدمة كبيرة يقدمها الانتقالي لمليشيا الحوثي، لأنها المستفيد الوحيد محليا من استمرار غياب المؤسسات الدستورية الشرعية في البلاد".
ينهي الاحمدي حديثه لـ "تعزتايم" قائلاً:المضي في تنفيذ الاستحقاقات الأمنية والعسكرية وتنفيذ وعود رئيس الحكومة في ما يتعلق بإعادة توحيد الصف وإزالة الانقسامات وقضية التعافي الاقتصادي والحرب ضد الحوثيين وغيرها مرهون بمدى جدية وصدق السعودية تحديدا في دعم هذه الحكومة واحترام التزاماتها بحماية وحدة وأمن واستقرار اليمن وسيادته الوطنية وسلامته الإقليمية، وهذا الأمر لم يلمسه اليمنيون بشكل حقيقي طوال ست سنوات.
يذكر أن الهجوم الذي تعرّض له مطار عدن في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي استهدف وزراء الحكومة لحظة وصولهم من الرياض وأوقع 26 قتيلا وأكثر من 100 جريح في صفوف المدنيين وفق حصيلة رسمية.
واتهمت الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية، الحوثيين بشن الهجوم، لكن الجماعة نفت مسؤوليتها عنه وأدانته.