وبحسب وزارة الداخلية التابعة لحكومة مليشيا الحوثي (غير المعترف بها سوى من إيران)، قالت الشركة إنها استلمت من الجهات الأمنية 400 مضخة وقود كان يستخدمها تجار السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية المهربة.

ويحتكر قادة مليشيا الحوثي تجارة المشتقات النفطية في السوق السوداء بالمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.

ويأتي مصادرة مئات المضخات ضمن صراع بين أجنحة مليشيا الحوثي، حيث احتد الصراع مؤخراً بين قادة المليشيا الذين اشتروا سفن مشتقات نفطية لم يسمح التحالف بدخولها إلى ميناء الحديدة، وآخرين يستوردون المشتقات من المناطق المحررة.

وكان تقرير خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، والصادر مؤخراً، قد كشف أن ناطق المليشيا محمد عبدالسلام سيطر على أكثر من 30% من تجارة النفط في مناطق سيطرة المليشيا.

وبحسب التقرير، فإن عبدالسلام سيطر على سوق المشتقات النفطية عبر شركته "تامكو"، وتمكن من تدمير 15 تاجراً من منافسيه.

وتصاعد الصراع مؤخراً بين قادة مليشيا الحوثي على تجارة المشتقات النفطية ما تسبب بأزمة خانقة في مناطق سيطرتها.

اقرأ أيضاً: أزمة وقود جديدة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي

وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين انفجارات وحرائق متتالية لمحطات وناقلات المشتقات النفطية، نتيجة الصراعات بين قادة المليشيا، بحسب مراقبين.

وكانت مليشيا الحوثي قد احتجزت أكثر من 400قاطرة محملة بالمشتقات النفطية في منطقة الدركال بمحافظة الجوف خلال يناير الماضي، بحسب بيان سابق لشركة النفط الخاضعة للحوثيين.

وقبل أيام أقدم مشرف حوثي على إحراق 3 قاطرات مليئة بالوقود في منطقة الخبت بمحافظة الجوف، تابعة لأحد التجار المستوردين للمشتقات النفطية.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يحرقون 3 قاطرات وقود بالجوف لأحد التجار

وفي الوقت الذي تعمل المليشيا على مضاعفة أزمة المشتقات النفطية ومنع وصولها، تسوق هذه الأزمة للمجتمع الدولي بأنها ناتجة عن احتجاز سفن مشتقات نفطية من قبل التحالف العربي ومنع وصولها إلى الحديدة.

وكثفت مليشيا الحوثي من حملاتها الإعلامية للضغط على المجتمع الدولي من أجل السماح بوصول سفن النفط التابعة لقادة في المليشيا إلى ميناء الحديدة، وبالتزامن مع ذلك كثفت حملاتها الميدانية باحتجاز قاطرات نقل المشتقات ومنع دخولها من المناطق المحررة.