واحتفل زين قبل أيام بربيعه الخامس، وهو يثير مزيدا من اهتمام الجماهير والأندية على حد سواء، بعد أن انتشرت له مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وأبرزها إنستغرام، ففي غضون أيام قليلة بلغ عدد متابعيه على حساب إنستغرام نحو 33 ألفا.
مهارات استثنائية
وللطفل زين مهارات استثنائية جعلت جمهوره على مواقع التواصل يطلق عليه تسمية "ميسي الصغير"، فهو يتميز بقدرته العالية على المراوغة بالكرة والحفاظ عليها والتسديد على المرمى.
يخصص والدا زين وقتا كبيرا في متابعته لتطوير موهبته الكروية، إذ يرافقانه إلى الأكاديميات التأهيلية لكل من نادي أرسنال، وكريستال بالاس وتشلسي وفولهام، فضلا عن التدريبات الخاصة مع المدربين.
وفي مقابلة له قال علي سلمان، والد الطفل "عندما ولد زين لم يكن طفلا عاديا كبقية الأطفال، لقد كان يتمتع بقدرة جسمانية وصحة جيدة وكان كثير الحركة. وفي عمر 3 سنوات ركب الدراجة الهوائية ذات العجلتين من دون حاجة إلى العجلات الأخرى الساندة، كما الحال مع بقية الأطفال. في ذلك الوقت لم نكتشف موهبته، بعدئذ لعب كرة القدم ولاحظنا أنه يتعلم ويبرز في اللعب بسرعة".
وأضاف "بدأت الحكاية عندما أخذنا زين إلى طبيب العائلة، سألنا الطبيب عن سبب الحركة المفرطة والنشاط الذي لديه، فقال لنا الطبيب إن زين يتمتع بنشاط وطاقة جيدة يجب علينا استثمارها والانتباه إليها، ومنذ ذلك الحين نحن نحرص على تنمية مهاراته، سواء في رياضة كرة القدم أو غيرها".
وأكمل حديثه "ودائما ما يقول لنا زين إنه يريد منافسة الأطفال الذين هم أكبر منه عمرا، فهو يشعر بقدرته على منافسه الأكبر منه، ونحن سعداء جدا عندما يسجل هدفا، ينظر إلينا ليشاهد فرحتنا وتشجيعنا له ووقوفنا بجانبه".
ويقول براندون ميلتون مدرب كرة القدم لمرحلة ما قبل الأكاديمية لنادي كريستال بالاس "لدى زين مهارات رائعة في كرة القدم تفوق مهارات الأطفال الذين بعمره ويصعب عليهم فعلها، ويتمتع بمهارة كبيرة في المراوغة وامتلاك الكرة وتلقفها والتغيير في اتجاهات اللعب، كما أنه يعرف ما عليه القيام به في لعب كرة القدم".
وأضاف ميلتون "أقوم في الوقت الحاضر بتدريبه على مهارة الدفاع وبعدئذ أنتقل معه إلى الأدوار الأخرى، حقًّا أنا أرى فيه مستقبلا كبيرا إذا ما استمر بهذا المستوى، فهو يستحق الانضمام إلى أندية كبيرة في كرة القدم".
أسرة محبة للكرة
وتحدث الطفل زين للجزيرة نت قائلا "أنا أحب لعب كرة القدم، وأمي وأبي يساعدانني في ذلك، أحب أن أكون لاعبا مشهورا، الناس ينادونني ميسي الصغير ولكن سأكون ميسي الكبير يوما ما".
وأضاف زين "أتمنى أن أزور العراق وألعب مع الأطفال العراقيين هناك، وعندما أكبر أريد أن ألعب لمنتخب العراق الوطني وأُمثّل بلدي في البطولات العالمية".
فضلا عن زين، تجيد أخته زهراء (8 سنوات) لعب كرة القدم أيضا وترافقه في بعض الأوقات إلى التمرين.
تقول زهراء "دائما أحب لعب كرة القدم مع زين رغم أنه أصغر مني بـ3 سنوات، لكنه موهوب جدا وأنا فخورة به، لقد أصبح مشهورا قبل أن يصبح كبيرا، لكنه غير مهتم بهذه الشهرة، فهو مهتم فقط بلعب كرة القدم".
وأضافت "عندما نكون في المنزل، دائما يأتي زين ويطلب مني لعب كرة القدم، وما إن ننتهي من اللعب، يعود بعد 5 دقائق ويطلب مني اللعب من جديد، لا يشعر بالتعب ولا الملل من لعب كرة القدم، إنه يعشق هذه الرياضة".
تقول ياسمين والدة الطفل "أسمح لزين وأخته باللعب داخل غرف المنزل، وفي كل زاوية منه، من دون أن أمنعهم أو أضع قيودا لهم، أنا أعطي لهم الحرية الكاملة باللعب والتعبير عن الطاقة التي بداخلهم حتى نكتشف مواهبهم ونطوّرها".
وأردفت قائلة "أنا أشجع الأبناء والبنات على لعب كرة القدم وبقية الرياضات الأخرى، وأخصص وقتا كبيرا للاهتمام بأولادي زين وزهراء، أذهب معهم إلى التمارين، نلعب مع بعضنا قبل بدء التمرين حتى يشعروا بأننا معهم، الرياضة مهمة جدا للجميع فهي تمنحهم الثقة بالنفس والصحة الجسدية والعقلية".