ولفت المصدر العسكري في تصريحات خاصة لموقع "تعز تايم" إلى أن ذلك مؤلم بالنسبة لكل حر وغيور على أرضه ووطنه وأبناء بلده وهو أمر مرفوض قطعاً وغير مقبول لدى الجميع بمن فيهم محور تعز والذي عدّه مكون عسكري يلتزم بالأوامر الصادرة عن قياداته.
وأضاف المصدر العسكري والذي طلب الإفصاح عن "هويته" بأن محور تعز جزء من هرم الشرعية والتراتبية العسكرية الرسمية المتعارف عليها وسينفذ الأوامر العملياتية العلياء و التوجيهات السياسية والعسكرية والمحلية بكل احترافية.
ويأمل المحور في عدم إستمرار هذا الوضع الشاذ وعودة الأمور إلي طبيعتها كما يعتبر مديريات الساحل في نطاق مسؤولياته وجزء من مسرح عملياته و التي تشمل كامل النطاق الجغرافي للمحافظة.
وأشار المصدر إلى الضغوطات الكبيرة التي مورست ضد ألوية العمالقة والمقاومة التهامية الموالية للشرعية من قطع للرواتب والدعم والسلاح لإجبارها على الإنضواء تحت قيادة طارق صالح الموالي للإمارات والذي سمح له بابتزاز وقمع تمردات وإحتجاجات الوحدات المناوئة له في ظل تقاعس السلطة الشرعية والتي لم توفر لهم بديل ولم تتبنى مطالبهم سياسيا واعلاميا ما دفعهم للإرتماء في أحضان طارق تحت غطاء القوات المشتركة .
ونوه إلى المساعي الإماراتية لفرض هيمنتها الكاملة على الساحل الغربي عبر تواجد قوات إماراتية محضة في جزيرة ميون بباب المندب و ميناء المخا إلى جانب قوات حليفها طارق صالح المتواجدة في بقية الجزر ومنافذ التهريب .
وتتباين مواقف سكان مديريات الساحل ففيما يرفض غالبيتهم هذا الواقع يوجد جزء بسيط من أصحاب المصالح الضيقة بحسب المصدر العسكري ووالذين كان لهم مواقف مسبقة ضد الشرعية ووقفوا مع مليشيا الحوثي وقاتلوا في صفوفها.
وبحسب المصدر العسكري فقد تماهت هذه الفئة مع الوضع القائم وبقيت على إرتباط مع قوات طارق والتحالف مع الإمارات وبواسطتهم يتم التغرير وإستغلال البسطاء والفقراء والمعوزين وذوي الحاجة من المواطنين حد تعبيره.
وألمح المصدر العسكري إلى الإحتقان الحاصل في الساحل الغربي مستدركاً إن بدت الأوضاع هادئة و مستتبة إلا أنها كالنار تحت الرماد والهدوء الذي يسبق العاصفة.
وشبه المصدر العسكري الوضع ببرميل ممتلئ بالبارود وقابل للإنفجار في أي لحظة ضد أي دخيل أو مشاريع أو شخصيات أو دول.
اقرأ أيضا: تقرير دولي: أبو ظبي تدعم مليشيا مسلحة تعيق السلام في اليمن
وإستعرض المصدر العسكري جملة الإنتهاكات التي يتعرض لها المواطنين بمن فيها الإختطافات والإخفاء القسري ونهب الأراضي والممتلكات وتكميم الأفواه وتقييد حركة وتنقلات المدنيين والتضييق على نشاط الصيادين المحليين، وممارسة التمييز المناطقي ما يفاقم من حالة التذمر والغليان والرفض الشعبي في أوساط سكان ساحل تعز الغربي .
وتطرق المصدر العسكري إلى تعطيل الحركة السياحية وعرقلة الإستثمار في ساحل تعز إلى جانب تعطيل ميناء المخا وعدم تشغيله والإستفادة من انشطته المتعددة وتداعيات ذلك على سكان تعز وأبناء المنطقة والذين يعملون على أرصفة الميناء وتوفر لهم الحركة الملاحية ابواباً للرزق.
ويتأثر أبناء تعز عموماً من تعطيل العمل في هذا الميناء الهام، إضافة إلى التضييق على زيارات الساحل للتنزه والاستفادة من المتنفسات الطبيعية الخلابة على البحر كوادي الملك وملتقى البحرين " العربي والاحمر "، كما يمكن الاستفادة من الرياح النشطة في توليد الطاقة الكهربائية، وفرص استثمارية وسياحية واعدة، في حال توفرالبيئة الأمنة المشجعة لاقامة مثل هذه المشاريع .
ويعاني سكان مديريات الساحل وزائروها من التعامل الأمني المتنمر والمتعنت والقبضة الأمنية المتوحشة التي تشتبه بالجميع، وتمارس المزيد من الإذلال والقهر والقمع للناس وتنتهك كرامتهم وحقوقهم، وتختطفهم بواسطة جهات وتشكيلات ليس لها إرتباط بالجانب الأمني وتقوم بتضييق الحريات دون مسوغ قانوني .
اقرأ أيضا: مصادر تكشف لتعز تايم انشقاق كتيبة من قوات طارق صالح وانضمامها للحوثيين