وقال العليمي إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن موجهة فقط ضد نظام الحكم المتخلف، بل كانت من أجل الحياة والكرامة، والتفاعل الإيجابي مع متغيرات العصر، بناء على تاريخنا العريق، الذي يريد الإماميون الجدد إعادة كتابته على أوجاع شعبنا، وتجريف هويتنا، حيث الإمام هو الدولة، وظل الله على الأرض، والقرآن الناطق كما يدعون.
وأضاف أنه لم تكن الهدنة إذا هي الغاية وانما استجابة إلى نداءات الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، بينما تصر قيادة جماعة الحوثي على إغلاق طرق تعز ضمن عقابها الجماعي للمحافظات الرافضة لمشروعها الهدام، ومحاولة منها لإفشال أي جهود من اجل إحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وقال " أؤكد لكم أن طرق تعز وغيرها من المحافظات ستفتح عاجلاً أم آجلاً بالسلم أو بالإرادة الشعبية العارمة".
ولفت العليمي إلى أنه ما من نظام من أنظمة الحكم التي عرفها اليمن، إلا وقد كان لها معارضون ومنافسون، غير أن النظام الإمامي دون غيره كان مصيره الرفض القطعي، بوصفه نظاماً عنصرياً مستفزاً للكرامة والمشاعر الوطنية من خلال حكم استعلائي استبدادي مطلق لا يرى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه، ولا يعترف له بأي حق من الحقوق الإنسانية.
وجاء في خطال العليمي أن اليمنيين اليوم أفضل مما كانوا عليه غداة انقلاب جماعة الحوثي واستيلائهم على مؤسسات الدولة، وسيكون اليمنيين أفضل وأقوى في العام التالي ، وحتى وإن طوقت الجماعة مجددا بعض المدن والقرى، لكنها لن تفوز بقلوب اليمنيات، واليمنيين، ولن تنتصر في نهاية المطاف.