وأشار نائب مدير الهيئة العامة للآثار في تعز أحمد جسار إلى أن البسط والبناء يشمل مختلف المعالم الأثرية بما فيها قلعة القاهرة وأكد أن الجاني بالنسبة للقلعة امرأة وليس رجلا.
وأضاف، أن المبان في أسفل قلعة القاهرة من الناحية الجنوبية الغربية فهي بعدد ثلاثة منازل صغيرة وقد تم استحداثها في السنوات الأولى للحرب في اليمن وتقريبا في العام 2016م.
ويستغل المعتدون على المواقع الأثرية الفوضى والانفلات الأمني وغياب الدولة.
وذكر جسار، أن هناك تقريباً سبع قضايا اعتداءات على المواقع الأثرية في عموم مدينة تعز وجميعها تركزت في حرم المعالم الاثرية بما فيها الثلاثة المنازل المبنية أسفل قلعة القاهرة.
ولفت نائب مدير هيئة الآثار إلى أنه تم اتخاذ الاجراءات القانونية من قبل الهيئة والتي رفعت قضية الى المحكمة لضبط المعتدي كما تم مخاطبة السلطة المحلية بتعز وكذلك وكلاء المحافظة ومخاطبة رئاسة الهيئة العامة للأثار والمتاحف في العاصمة المؤقتة عدن.
وتم صدور 4 أحكام قضائية لصالح الهيئة فيما لا تزال ثلاث قضايا آخرى منظورة أمام القضاء ولم تصدر بعد الأحكام القضائية الخاصة بتلك القضايا والتي من بينها الاعتداء على حرم قلعة القاهرة.
وفيما يتعلق بتنفيذ تلك الأحكام أفاد جسار بأن بعضها تم تنفيذها و البعض الآخر ينتظر التنفيذ حسب جسار .
وذكر جسار، أن عملية البسط عشوائية وقد تمت بدون تصريحات من أي جهة رسمية وهو ما يتعارض مع روايات أخرى غير رسمية .
وذكر مهتمون بالأثار أن البعض ممن قاموا بعمليات البناء في محيط عدد من المواقع الأثرية في تعز قد حصلوا على عقود تأجير من مكاتب حكومية آخرى ودون علم هيئة الآثار وهو ما لم يتسنى لتعز تايم التحقق منه.
وتثير عملية السطو والبناء في محيط المواقع الأثرية بتعز جدلاً واسعاً في أوساط المهتمين والناشطين على السوشيال ميديا والذين تداولوا صور تظهر مباني سكنية تم استحداثها في محيط قلعة القاهرة التاريخية وذكروا أن من قام ببناء بعضها جنود في عدد من الألوية العسكرية التابعة لمحور تعز.
وحذر باحثون في الآثار من مغبة البناء على أو في محيط المعالم الأثرية وخصوصاً حول قلعة القاهرة كما أشاروا إلى أهمية وقف تلك الممارسات وتحويل محيط قلعة القاهرة إلى متنفسات أثرية ومناطق جاذبة للزوار.
