يأتي هذا الحادث عقب فترة وجيزة من إقرار المنظمات العالمية فتح مكتب رسمي لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها في المدينة التي استقبلت أفواجا من النازحين، وتفرض عليها جماعة الحوثي حصارا للعام التاسع.
يتساءل البعض عن المستفيد من اغتيال موظفي الأمم المتحدة في تعز، في الوقت الذي تشهد المدينة حصارا خانقا ومأساة إنسانية صعبة.
مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة الحكومي، فهمي الزبيري، يقول لـ تعز تايم، إن المستفيد الأول من عمليات اغتيال المسؤولين الأمميين في تعز هو الحوثي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأوضح الزبيري، أن الاستهداف يأتي بعد أن بدأت المنظمات الأممية بمغادرة صنعاء.
وأضاف، أن جماعة الحوثي تريد إظهار مناطق الحكومة الشرعية بأنها غير آمنة.
الصحفي عادل القدسي، يكتب في صفحته على "فيسبوك"، إن "اغتيال رئيس برنامج الغذاء العالمي "أردني الجنسية" بمدينة التربة تعز بصمته حوثية".
وأشار القدسي إلى أن "هناك أيادٍ في تعز تعمل لصالح الجماعة، فالحوثية تسعى لبقاء المنظمات الإنسانية وبرامجها فقط عبر الحديدة وصنعاء."
وأضاف، أن "الحوثي يريد القول أن المناطق المحررة غير آمنة وهو استهداف مباشر لنا جميعاً أمام العالم".
من جهته يقول الناشط الحقوقي فاروق السامعي حيدرة، تعليقا على حادثة اغتيال رئيس فريق برنامج الأغذية في مدينة التربة، إن "هنالك من يريد قتل تعز من داخلها، وفي مقدمتهم أعداءها المحاصرين لها والذين عجزوا على السيطرة عليها" في إشارة للحوثيين.
فيما علّق الصحفي زكريا الشرعبي حول الحادثة بقوله، إن اغتيال الموظف الأممي هي جريمة أخرى تستهدف تعز بكاملها وحرب أخرى تدار ضدها بأياد مأجورة وعابثة.