الورشة التي أقامها نادي البن اليمني بالتعاون مع شركة المقبلي للتجارة والصناعة المحدودة وشركة المقبلي للطاقة التجددة المحدودة، تهدف إلى مناقشة وتحليل مخرجات وتوصيات الندوة العلمية التي تم تنفيذها في مدينة المخا ضمن مشروع مهرجان البن اليمني الثالث، والتي كانت بعنوان "اليمن الموطن الأصلي لشجرة البن الشواهد الأثرية - الأدلة العلمية - الآفاق المستقبلية".
وبحثت الورشة الاحتياجات اللازمة لرفع قدرات المزارعين وتوفير البيئة المؤسسية الضامنة لتعزيز تنمية زراعة البن، ومناقشة أدوار الجهات المعنية وآليات التنسيق الفعالة.
وحضر الورشة وكيل المحافظة خالد عبدالجليل، وشارك بها ممثلون عن مكتب الزراعة والري ومكتب التخطيط والتعاون الدولي ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل ومدير فرع الهيئة العامة للأبحاث الزراعية والهيئة العامة لحماية البيئة والقطاع العام والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة وممثلين عن البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر، إضافة إلى عدد من المزارعين والمهتمين بزراعة البن في محافظة تعز.
وفي كلمة افتتاح الورشة، أكد وكيل المحافظة خالد عبدالجليل، على أهمية زراعة البن في محافظة تعز، والتي تعتبر من أهم المحاصيل الزراعية التي تساهم في تحسين الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل والدخل للمزارعين، وشدد على ضرورة تنسيق الجهود بين السلطة المحلية والقطاع الخاص والمانحين والمجتمع المدني لتطوير القطاع الزراعي وتحسين جودة وكمية الإنتاج والتسويق والتصدير.
من جانبه، أوضح رئيس نادي البن اليمني هاشم بدر النعمان، أن النادي يسعى إلى إحياء التراث اليمني المتعلق بزراعة وتصنيع وتصدير البن، وإبراز الأهمية الاقتصادية والثقافية والبيئية لهذا المنتج الوطني الفريد. وأشار إلى أن الورشة تمثل فرصة للتشاور والتبادل والتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال زراعة البن في محافظة تعز، والتي تتمتع بإمكانيات وموارد كبيرة لتطوير هذا القطاع.
وخلال الورشة، تم عرض ومناقشة أوراق عمل متعلقة بالواقع الزراعي والاقتصادي والبيئي لزراعة البن في محافظة تعز، والتحديات والفرص الموجودة، والاحتياجات والمقترحات لتحسين الإنتاج والجودة والتسويق والتصدير، والآليات والمبادرات لتنسيق الجهود بين الجهات المعنية. وتم التوصل إلى مجموعة من التوصيات والخطوات العملية لتنفيذها في المرحلة المقبلة.
