الناس في هذه المحافظة يسبقون المسؤولين بآلاف الأميال، يتكئون على جهدهم وعصاميتهم على ما يصلون اليه من خيارات. تفسيري لهذا الإخفاق هو أن العقيدة السياسية للسلطة المحلية متوترة وعدائية وربما ساهمت في فرض المحافظين وتمكينهم الشخصي.
لذلك نرى اولويات هذه السلطة تتلخص في خوض معركة استئصال للروح الوطنية وإخماد الحماس ووأد العزائم لدى أبناء المحافظة، وشيطنة المبادرات التي تكرس مكانة تعز واستقلالية قرارها المعزز لمكانة الدولة وسلطتها الشرعية.
هذا الوباء الأيديولوجي الذي يرتكز على دور أمني سابق لرأس السلط الشرعية هو الذي يكرس اخفاق هذه السلطة واحباط الناس منها.
لا يمكن التقليل من الكفاءة البيروقراطية للمحافظ لكنه حتى لا يمنح المحافظة فرصة الاستفادة من هذه الكفاءة، في وقت تحتاج فيه المحافظة الى اكثر من الخيرة البيروقراطية، انها تحتاج الى القيادة والمبادرات الشجاعة والعمل الذي لا يتوقف لحشد الطاقات والاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها محافظة تعز المحروسة.
