وفي بيان صادر عن الصحفيين اليوم، أوضحوا أن قرار المقاطعة جاء نتيجة لمحاولات السلطة المحلية توجيه الخطاب الإعلامي قسرًا نحو "الشراكة"، وهو ما اعتبروه انتهاكًا لدور الإعلام كسلطة رقابية مستقلة تُعنى بكشف الحقائق ونقل مطالب المواطنين بدقة وشفافية.
وأشار البيان إلى أن الواقع المأساوي في تعز يغني عن أي تبريرات رسمية، معتبرين المؤتمر الصحفي محاولة لإضفاء شرعية زائفة على سلطة فقدت مصداقيتها، لا سيما في ظل تفشي الأوبئة وارتفاع معدلات الوفيات، فضلًا عن فشلها في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأكد الصحفيون أنهم لن يكونوا جزءًا من أي عملية تضليل للرأي العام، ولن يسمحوا باستخدامهم كأدوات لتبرير الإخفاقات أو تمرير أجندات مشبوهة. كما دعوا زملاءهم الإعلاميين إلى التمسك بالمبادئ المهنية والأخلاقية، وعدم المشاركة في فعالية وصفوها بالمضللة.
واختتم البيان بالإشارة إلى ما اعتبروه "سقطة لغوية" في خطاب الدعوة، حيث وصفت السلطة المحلية الصحفيين بـ"التابعين"، وهو ما اعتبروه تعبيرًا عن نظرة استعلائية تتعامل مع الإعلام كأداة للتلميع، وليس كجهة مستقلة معنية بمحاسبة السلطات وكشف الحقائق.