وتناول اللقاء، الذي حضره وزيرا الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، والمياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، تدخلات اليونيسف في الجوانب الإنسانية، لا سيما في قطاعات الصحة، والتعليم، وحماية الطفولة، ومكافحة سوء التغذية، والتحصين ضد الأمراض القاتلة، والدعم النفسي والاجتماعي.
وأشاد العليمي بالشراكة القائمة بين الحكومة ومنظمات الأمم المتحدة، بما فيها “يونيسف”، مثمنًا تدخلاتها في الحد من تداعيات الأزمة الإنسانية التي فاقمتها هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية وسفن الشحن.
كما استمع العليمي إلى إحاطة من الممثل المقيم للمنظمة حول أنشطتها وتدخلاتها المرتبطة بولايتها الأممية، بما في ذلك الجهود الرامية للتخفيف من أزمة المياه في تعز، ومشروع الحوالات النقدية الممول من البنك الدولي، إضافة إلى التقييم الإيجابي الذي تحظى به مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة من قبل المنظمات الدولية العاملة في اليمن.
وتشهد مدينة تعز منذ إبريل 2025 أزمة مياه حادة تفاقمت خلال الشهرين الأخيرين، حيث سُجِّل انعدام شبه كامل لمياه الشرب في بعض الأحياء، مما دفع السكان إلى تنظيم احتجاجات غاضبة أمام مباني السلطة المحلية.
ويبلغ سعر صهريج المياه (6 آلاف لتر) نحو 75 ألف ريال رسميًا، بينما ارتفع في السوق غير الرسمية إلى 100 ألف ريال. كما تباع عبوة مياه سعة 10 لترات بـ500 ريال، وسعة 20 لترًا يتراوح سعرها بين 800 و1,000 ريال في بعض المناطق.
ولم تفلح تدخلات السلطة المحلية وقراراتها حتى الآن في احتواء الأزمة، التي تواصل التصاعد وسط احتجاجات شعبية تطالب بحلول عاجلة لإنهاء معاناة السكان، والتي قد تمتد إلى الأيام المقبلة.