مناضل على قارعة الطريق.. عبده كاشح يواجه المرض وحيدًا بعد سنوات من النضال والمقاومة في تعز

آب/أغسطس 20, 2025

تعز – “تعز تايم”

على رصيف أحد شوارع مدينة تعز، يجلس عبده كاشح الماس، مناضل قديم في صفوف الحزب الاشتراكي اليمني، وعضو المجلس المحلي بمديرية دمنة خدير، يصارع المرض في صمت. الرجل الذي حمل سلاحه الشخصي في وجه الانقلاب الحوثي، وانخرط مبكرًا في صفوف الكفاح المسلح دفاعًا عن مبادئ آمن بها، بات اليوم عاجزًا حتى عن دفع تكاليف علاجه من حصوات الكلى.

كاشح، المعروف بحضوره الدائم في الفعاليات النضالية والحقوقية، وُصف لسنوات بأنه “مناضل مميز من الدرجة الأولى”، لم يتخلف عن أي وقفة أو احتجاج دفاعًا عن قضيته. لكنه اليوم يعيش مأساة مختلفة، بعد أن باع ما تبقى من متعلقاته الشخصية في سبيل القضية، ليجد نفسه بلا سند، يعاني المرض والعوز، بعيدًا عن أي التفاتة من رفاق الأمس.

ورغم تاريخه الحزبي، يشكو مقربون من كاشح من تهميشه بسبب انتمائه المناطقي، حيث يرون أن مرضه لم يجد صدى لدى بعض القيادات الحزبية في تعز، في وقتٍ يواصل فيه هو الصمود على أمل أن يجد يدًا تنتشله من الموت البطيء.

نداءات استغاثة وُجهت من ناشطين ورفاق درب لإنقاذ حياته، والتدخل العاجل وتقديم المساعدة الطبية، مع الإشارة إلى أن مكان إقامته بجانب البنك المركزي في تعز.

بين صورة المناضل الذي كان يومًا ما حاضرًا في كل الجبهات والوقفات، وصورته اليوم وهو يواجه المرض والإهمال، تتجلى مأساة إنسانية صادمة تلخص رحلة الكثير من المقاتلين والناشطين الذين خذلهم رفاق السياسة وتركهم المرض والفقر على قارعة الطريق.

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro