كاشح، المعروف بحضوره الدائم في الفعاليات النضالية والحقوقية، وُصف لسنوات بأنه “مناضل مميز من الدرجة الأولى”، لم يتخلف عن أي وقفة أو احتجاج دفاعًا عن قضيته. لكنه اليوم يعيش مأساة مختلفة، بعد أن باع ما تبقى من متعلقاته الشخصية في سبيل القضية، ليجد نفسه بلا سند، يعاني المرض والعوز، بعيدًا عن أي التفاتة من رفاق الأمس.
ورغم تاريخه الحزبي، يشكو مقربون من كاشح من تهميشه بسبب انتمائه المناطقي، حيث يرون أن مرضه لم يجد صدى لدى بعض القيادات الحزبية في تعز، في وقتٍ يواصل فيه هو الصمود على أمل أن يجد يدًا تنتشله من الموت البطيء.
نداءات استغاثة وُجهت من ناشطين ورفاق درب لإنقاذ حياته، والتدخل العاجل وتقديم المساعدة الطبية، مع الإشارة إلى أن مكان إقامته بجانب البنك المركزي في تعز.
بين صورة المناضل الذي كان يومًا ما حاضرًا في كل الجبهات والوقفات، وصورته اليوم وهو يواجه المرض والإهمال، تتجلى مأساة إنسانية صادمة تلخص رحلة الكثير من المقاتلين والناشطين الذين خذلهم رفاق السياسة وتركهم المرض والفقر على قارعة الطريق.