وبحسب مصادر محلية، دفعت القوات القادمة من المخا بحملة عسكرية انتشرت في المديريات والمناطق المحيطة، ونفّذت عمليات ملاحقة لمسلحين محليين متهمين بالاعتداء، تخللتها اقتحامات لعدد من منازل المواطنين.
وذكرت المصادر أن التوتر بلغ ذروته مساء الأربعاء، بعد مطالبة الأهالي للقوة العسكرية بالانسحاب من مركز المديرية، إلا أن القوات واصلت تمركزها في مواقع عدة داخل المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين من أبناء المنطقة استهدفوا نقطة أمنية خلال ساعات الليل، دون تسجيل إصابات، فيما بقيت القوات في مواقعها وسط حالة من الغضب الشعبي المتصاعد.
اتهامات للجيش بارتكاب تجاوزات
أهالي منطقة حَنّة في المديرية أصدروا بياناً اتهموا فيه القوة التابعة لطارق صالح باقتحام منازل في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، والاعتداء على نساء، وإطلاق النار في مناطق مأهولة، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان ونفوق عدد من المواشي.
وأكد البيان أن ما جرى «لا يمتّ للأعراف القبلية ولا لقواعد التعامل الأمني»، مشيرين إلى أنهم فوجئوا بانتشار الحملة في مواقع متعددة دون تقديم أي تبرير رسمي.
وحمل الأهالي مسؤولية تبعات التصعيد لمدير المديرية وعدد من المشايخ وقيادة القوات المنفذة للحملة، محذرين من ردود فعل مجتمعية واسعة إذا استمرت ما وصفوها بـ«الاعتداءات السافرة».
وطالب البيان الجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة المتسببين في الانتهاكات، مؤكدين رفضهم لأي إجراءات تمسّ أمنهم أو حرمة مساكنهم.
خلفية التصعيد
وتعود خلفية الأحداث إلى قيام مسلحين قبليين باعتراض فريق ميداني تابع لمنظمة «إدرا» في منطقة الحضارة، والاستيلاء على كشوفات المساعدات. وبرّر المسلحون تصرفهم بتلقيهم شكاوى حول إدراج أسر غير مستحقة ضمن قوائم الدعم مقابل تجاهل الأسر الأكثر فقراً، ما أدى إلى تدخل القوة العسكرية في مسعى لاعتقال المتورطين.










