وأكدت الكلمات التي أُلقيت أن اللقاء التشاوري الموسع يعكس الوحدة والتعاون بين أبناء المديريات. مشددين على أن اللقاء يمثل دعاة سلام يحفظون الحقوق، ويرفضون الاستسلام للظلم أو تبريره، مطالبًا بتطبيق القانون على الجميع دون تأخير أو تمييز، ومعالجة قضايا المتهمين والمقبوض عليهم وفق العدالة والامتثال للقضاء.
وفي بيانهم الختامي، أكد المجتمعون دعمهم الكامل والثابت للجيش الوطني والأجهزة الأمنية والمقاومة الشعبية، ودعوا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية وكل الجهات الرسمية والشعبية لتوفير كل المستلزمات الضرورية لتعزيز الجاهزية العسكرية لاستكمال تحرير المديريات الثلاث. وشددوا على أن تضحيات رجال المقاومة الشعبية وأبناء القبائل الأحرار ستظل وسام فخر على جبين تعز واليمن، داعين إلى الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وترقيم جميع المستحقين منهم وفاءً لتضحياتهم.
وفي الجانب القضائي، دعا المجتمعون النيابات والمحاكم إلى تحري العدالة والالتزام بالقانون وإجراءات التقاضي، وضمان عدم استغلال القضاء لتصفية حسابات، مع سرعة البت في القضايا دون تأخير أو إهمال، وضمان استقلالية القضاء عن أي تدخلات سياسية أو اجتماعية أو إعلامية.
وفيما يخص العمل الإعلامي، شدد اللقاء على ضرورة ضبط الإعلام وتفعيله كأداة لتعزيز الجبهة الداخلية وحماية الصف الوطني، مؤكدين أن الإساءة للجيش أو الأمن أو الرموز الوطنية خط أحمر، وأن أي ترويج لسرديات تخدم الميليشيا الحوثية يُعد عملاً معاديًا. كما رفض المجتمعون كافة أشكال التحريض العنصري أو المناطقية، معتبرين أنها خنجر مسموم يهدد وحدة المجتمع، ومطالبين الجهات المختصة بالوقوف بحزم ضد مروجي الشائعات والمثيرين للفتنة.
وعلى الصعيد المجتمعي، أكد المجتمعون وحدة أبناء التعزية وشرعب السلام والرونة على قلب رجل واحد، مشددين على أن الأصالة القبلية والقيم الإسلامية ضمتهم في خندق واحد، وأن أي محاولة لتفريقهم ستبوء بالفشل.. ودعوا إلى تعزيز دور الشباب والمرأة والمجتمع المحلي في التنمية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بروح التعاون والإخاء، وإحياء قيم التسامح والإصلاح ونبذ الفتنة.
وطالب المجتمعون السلطة المحلية بسرعة التواصل مع الجرحى المخيمين أمام مبنى السلطة، والاستماع لمطالبهم وإشراك المؤهلين منهم في وظائف الدولة تكريمًا لتضحياتهم.
كما تضمن البيان مطالب واضحة بتمكين أبناء المديريات من حقوقهم كاملة في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، وتقدير دورهم الفاعل وتضحياتهم الكبيرة، والعمل على حل مشكلاتهم بشكل عاجل.
واختتم المجتمعون بيانهم بالتأكيد على أن صوت القبيلة الشريفة هو صوت الحكمة والعدل والنخوة، وأنهم سيظلون سدًا منيعًا أمام الظلم والفتنة، وجدارًا صلبًا في وجه الانقلاب الحوثي، ورقمًا صعبًا في معركة تحرير تعز واليمن.










