وناقش الاجتماع تداعيات الحادثة الأخيرة التي تعرض لها فريق منظمة إدرا العالمية، وآليات ضمان استمرار العمل الإنساني وتأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها، إضافة إلى استعراض تدخلات المنظمات الإنسانية في المديرية وبحث عودة منظمة إدرا العالمية لممارسة أنشطتها.
وأكد مدير عام مديرية الوازعية حرص السلطة المحلية على تهيئة الأجواء المناسبة لعمل المنظمات الإنسانية، وتقديم التسهيلات اللازمة لتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الأشد احتياجًا، مشيرًا إلى أن الحادثة السابقة كانت تصرفًا فرديًا لا يمثل أبناء المديرية.
من جانبه شدد الأستاذ نبيل جامل على أهمية التنسيق المستمر بين السلطة المحلية والمنظمات الدولية، والالتزام بالمعايير الإنسانية المعتمدة، بما يضمن عدالة التوزيع ومعالجة أي إشكاليات قد تعيق سير العمل الإنساني.
وأشاد مشايخ الوازعية بالدور الذي يقوم به مكتب التخطيط والتعاون الدولي وبالجهود الإنسانية لمنظمة إدرا العالمية، مؤكدين دعمهم الكامل لاستمرار أنشطتها وتوفير الحماية لفرقها الميدانية ومنع تكرار أي حوادث تعيق العمل الإنساني.
بدوره عبّر فريق منظمة إدرا العالمية عن شكره للسلطة المحلية والمشايخ والأجهزة الأمنية على تعاونهم، مؤكدين التزام المنظمة بالعمل وفق المعايير الإنسانية واستئناف أنشطتها في المديرية لخدمة الفئات الأشد فقرًا.
وخرج الاجتماع بعدد من الاتفاقات، أبرزها استئناف منظمة إدرا العالمية لأنشطتها الإنسانية في مديرية الوازعية، واختيار شخصيتين عادلتين وموثوقتين من كل عزلة للتحقق من كشوفات المستفيدين خلال ثلاثة أيام، مع استبدال الأسماء غير المستحقة، والتنسيق المسبق مع قيادة المديرية والمشايخ في حال تنفيذ أي تحرٍ ميداني، مع التأكيد على استهداف الأسر الأشد احتياجًا وفقًا للمعايير المعتمدة.
