وثمن نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير عام جمعية تنمية الخيرية، الدكتور ناصر العجمي، دعم محسني الكويت للمشروع الذي تجاوزت ميزانيته الـ 450 ألف دينار، داعيا إياهم إلى المزيد من المساهمة، دعماً للمركز الذي يحمل اسم الكويت العزيز على قلوب الجميع.
وقال العجمي إن التقارير الخاصة بمنظمة الصحة العالمية تفيد بأن 15 في المئة من سكان اليمن أي نحو 4.5 مليون شخص يعانون من إعاقات مختلفة حركيا أو ذهنيا أو نسبة إعاقة في إحدى الحواس، كما أن التقديرات الرسمية للاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين في اليمن يبين أن عدد المعاقين أكثر من 3.7 مليون معظمهم معاق حركيا.
وأشار إلى أن المشروع يتخذ من محافظة تعز مقرا له كونها أكبر محافظة يمنية في الكثافة السكانية، إذ يبلغ تعداد سكانها نحو 5 ملايين نسمة، وهي من أكثر المحافظات تضررا، إذ بلغ عدد مبتوري الأطراف في اليمن خلال السنوات الأخيرة عددا فاق الـ 3 آلاف.
وبين العجمي أن المركز يهدف الى تقديم خدماته لأكثر من 6 آلاف فرد سنويا من المصابين في محافظة تعز والمحافظات المحيطة بها، مشيرا إلى غياب خدمات العلاج الطبيعي والتأهيلي، والذي سيجعل من المركز وجهة لطالبي العلاج.
بدوره، أعرب وكيل أول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي في تصريح خلال حفل التدشين عن التقدير والامتنان باسم السلطة المحلية والحكومة اليمنية لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على «دعمهم الإنساني الكريم للشعب اليمني منذ عقود في مختلف المجالات التي تلامس حياة الناس وتخدم مستقبلهم».
وأوضح أن هذا المشروع «الاستثنائي المميز» يشكل «إضافة نوعية» في المشاريع الإنسانية الكويتية وسيخدم مئات الحالات التي ستستعيد جزءا كبيرا من قدراتها بما يسهم في استعادة جزء من فاعليتهم في الحياة وتجاوز حاجز الإعاقة الكاملة مثمنا لجمعية تنمية الخيرية الكويتية وداعميها الكرام في الكويت هذه «اللفتة الإنسانية النوعية التي تستهدف إعادة الحياة الطبيعية لمئات المواطنين اليمنيين المعاقين».
من جانبه قال عضو مجلس النواب عن مدينة تعز عبد الكريم شيبان إن هذا الدعم الكويتي هو «امتداد تاريخي لمشاريع إنسانية وتنموية مستمرة منذ ستينيات القرن الماضي وإلى اليوم».
وأضاف أن «الأيادي البيضاء الكويتية ملموسة في مجالات الحياة كافة فاليمني يعيش في وطنه مستفيدا من مشاريع قدمتها الكويت من المدرسة إلى الجامعة والمستشفى والطرق والمنشآت وجميع المجالات المتصلة بحياته اليومية»، مبينا أن «الكويت ضاعفت من حضورها الإنساني المؤثر خلال فترة الحرب انسجاما مع تضاعف معاناة السكان وهذا الحس الإنساني الملهم ليس بغريب على أشقائنا وأهلنا في الكويت».
وأشار إلى أن مشروع مركز الكويت للأطراف الصناعية يشكل «بارقة أمل» لآلاف المعاقين في مدينة تعز الذين يحلمون باستعادة حياتهم الطبيعية «خصوصا في ظل تردي الأوضاع الصحية والإمكانيات» في المحافظة المحاصرة من قبل الحوثيين منذ ست سنوات.
بدوره قال الأمين العام لجمعية الوصول الإنساني المنفذة للمشروع عبد الواسع الواسعي إن هذا المشروع يأتي استجابة للاحتياجات الصحية في مدينة تعز وسيسهم في معالجة الحالات المرضية التي تتطلب العلاج الطبيعي والتعويضات الصناعية للأطراف المفقودة سواء لسكان تعز أو المحافظات المجاورة لها.
وأضاف أن «المشروع يعزز من خدمات القطاع الصحي في اليمن بشكل عام وسيسهم في الحد من الشعور البائس لدى المرضى المتضررين من آثار الصراع الدائر ويجعل حياتهم أفضل ويعزز من قدراتهم على التكيف الدائم والاندماج في المجتمع».