وطلبت المليشيا من بعض الأسر في مختلف قرى الحيمة مقاتلين لتجنيدهم وإرسالهم للقتال في الجبهات وهو ما رفضه أهالي المنطقة وبرروا رفضهم بحاجتهم لمساعدة أبنائهم لهم في أعمال الزراعة وغيرها.
و بحسب المصادر فقد قامت مليشيا الحوثي بفرض إتاوات باهضة تصل إلى 700 ألف ريال يمني على القرى الكبيرة و500 ألف على الصغيرة، الأمر الذي يكشف عن أهداف مليشيا الحوثي العسكرية والإقتصادية.
خصوصا وأن منطقة الحيمة تعد واحدة من البلدات الزراعية والتي تتميز بتربة خصبة وتشتهر بزراعة القات المعلي الشهير والذي يحظى برواج واسع ويسجل مبيعات وعائدات كبيرة.
ويعيش المواطنين في المنطقة تحسناً لا بأس به على المستوى المادي والمعيشي بسبب وفرة المحاصيل الزراعية والمياه مايجعل المنقطة محط أطماع الحوثيين والذين يفرضون مبالغ باهضة كدعم للجبهات تحت مسمى "المجهود الحربي".
ويستمر مسلسل الحصار والقصف العنيف وتساقط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين حتى اليوم ومن المتوقع إن تقدم المليشيا على تصعيد عسكري أكبر خلال الأيام القادمة .
وقامت مليشيا الحوثيين بتفتيش ونهب وتفجير معظم المنازل الواقعة على أطراف الحيمة وتهجير أهلها بالقوة .
كما تنوي المليشيا وفقا لمصادر عسكرية بناء معسكرات في المنطقة والتمركز في مواقع تستطيع من خلالها مهاجمة المناطق المحررة كتعز والضالع ولحج وغيرها .
انتهاكات
وفي وقت سابق قال ناطق الجيش في محافظة تعز، العقيد عبدالباسط البحر، إن أهالي قرى الحيمة يتعرضون للقتل والسحل والتمثيل من قبل مليشيا الحوثي.
وأضاف البحر في تصريح لـ "تعز تايم"، إن المليشيا تمارس جرائم بحق المدنيين فضلاً عن نهب وسلب ممتلكاتهم.
وأشار البحر إلى المليشيا اعتقلت أكثر من خمسين مواطناً، بالتزامن مع فرضها لحصار خانق على قرى الحيمة واقتحامها للمنازل.
وأفادت مصادر محلية بأن في قرية موهب المجاورة للحيمة شهدت اشتباكات عنيفة مع المليشيا.
وتتمركز أكثر من خمسة دوريات حوثية في منطقة قياض لمحاصرة المدنيين التي تعد منفذاً إلى قرى الحيمة.