إلى ما قبل انقلاب ميليشيا الحوثي على الحكومة المينية الشرعية ومن ثم هجومها على محافظة مأرب، كان سيف بن علي بحيبح، وهو في العقد الثامن من العمر يعيش في قرية واسط التابعة لمديرية الجوبة، سعيدا بإكمال أبنائه العشرة تعليمهم الجامعي، كما كان يشجع بعضهم على مواصلة الدراسات العليا، والبعض الآخر على العمل والإنتاج، لأنه يقدس العلم ويرى فيه مفتاح التطور وعنوان المستقبل، لكنه اضطر لحمل السلاح لمواجهة الحوثيين حتى فارق الحياة ومن بعده أربعة من أبنائه وأربعة من أحفاده.
تلقت مليشيا الحوثي ضربة موجعة من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من التحالف أفقدتها السيطرة على مركز مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، وذلك بالتوازي مع ضربات أخرى تلقتها المليشيا في جبهات الكسارة غرب المحافظة أمس (الأربعاء).
أسقطت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية طائرة مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه مواقع الجيش غرب مأرب.
تمكنت قوات الجيش الوطني من استعادة السيطرة على مواقع جديدة جنوبي مأرب.
وأوضحت مصادر عسكرية- بحسب تلفزيون بلقيس - أن قوات الجيش تمكّنت من استعادة السيطرة على 'وادي مَعْيَن' و'وادي بقَثَة' العليا والسفلى، ومنطقة 'رحوم الأوشال'، ومناطق أخرى في نطاق مديرية 'جبل مراد'، عقب معارك عنيفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من مليشيا الحوثي.
وسط أزمة خانقة يعيشها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين نتيجة شح غاز الطهي، فرضت الميليشيات جبايات جديدة على كل أسرة تحت مسمى «دعم الجبهات»، ضمن خطة لفرز السكان لمعرفة المؤيدين لها من المعارضين، وفق ما أفاد به سكان في العاصمة المختطفة صنعاء.