بلغة ممزوجة بالقهر، يروي شقيق المهندس محفوظ علي عبدالجليل الدائل تفاصيل استهداف قنّاص حوثي أخاه، بينما كان يطرق باب والدته لزيارتها كعادته، يوم الجمعة من كل أسبوع.
منذ اندلاع الحرب في اليمن، قبل أكثر من سبع أعوام، كانت تعز واحدة من المحافظات التي شهدت أعنف المعارك ضد جماعة الحوثي، وليست مشاهد المباني المدمّرة وحدها الدليل على مدى بشاعة الحرب، فهناك ما هو أشد وحشية، ولا يزال يشكل خطرا على السكان حتى إذا لم تكن هناك معارك.
ينظر أمين نعمان بحسرة إلى حياته، وقد أصبحت معظمها بين أربعة جدران، بعد إصابته بشلل نصفي، إثر استهدافه من قِبل قنّاص حوثي في مدينة تعز.
مع انقضاء العام السابع من عمر الحرب، تستمر جماعة الحوثي في إرسال القنّاصين لاستهداف المدنيين في تعز، التي سقط على إثرها مئات المدنيين بين قتيل وجريح، أغلبهم من الأطفال.
موقع "تعز تايم"، وضمن ملف قنّاصة الحوثي في تعز الذي أطلقه مطلع فبراير الماضي، يتتبع في هذا التقرير المسؤولين المباشرين عن جلب القنّاصين إلى المدينة لنشر الموت والجراح والحزن والرعب والمخاطر.