كما أصدر الرئيس قرارا جديدا يقضي بتطعيم العاملين في القطاع الفيدرالي، وهم يمثلون أكبر قوة عاملة في البلاد ويصل عددهم إلى مليوني شخص.
وسوف يتعين على العاملين إبراز ما يثبت حصولهم على اللقاح أو الخضوع لاختبار إلزامي للكشف عن الإصابة وارتداء الكمامة.
وتقول بيانات رسمية إن أقل من نصف سكان الولايات المتحدة تقريبا حصلوا على اللقاح.
وقال بايدن إن "التدابير الجديدة تأتي نتيجة انتشار متحور دلتا شديد الإصابة، والذي تفاقم بسبب تفشي الوباء بين غير الحاصلين على اللقاح".
وعلى الرغم من عدم فصل العاملين في القطاع الحكومي، الذين يرفضون التطعيم، إلا أن الخطوة التي اتخذها البيت الأبيض تهدف إلى أن تكون مثالا يحتذى بها لأرباب العمل الآخرين على الصعيد الوطني.
كما تطرق بايدن إلى نظريات، تنتشر في الغالب داخل الأوساط المحافظة، تقول إن اللقاحات غير آمنة.
وأكد بايدن أنه "لا يوجد أي شيء سياسي" في اللقاحات، فهي طُورت وحصلت على ترخيص استخدام في ظل إدارة جمهورية ووُزعت في عهده.
وأظهرت دراسة الشهر الماضي أن ما يزيد على 99 في المئة من الوفيات بسبب الإصابة بكوفيد -19 كانت من بين غير الحاصلين على اللقاح.
وتلقى نحو 70 في المئة من البالغين جرعة واحدة على الأقل، وفقا لأحدث البيانات الصادرة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بيد أن معدلات التطعيم تتباين في شتى أرجاء البلاد، فالمناطق الجنوبية والغربية، التي تعاني الآن من تفشي كوفيد، لديها معدلات أقل بكثير.
يأتي ذلك في ظل ارتفاع أعداد الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى نحو ألفي حالة أسبوعيا. كما سجلت حالات الإصابة الجديدة الآن أعلى معدلاتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ تبلغ أعداد الإصابة نحو 60 ألف حالة يوميا.
وكان مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد راجع في وقت سابق من الأسبوع الجاري سياسة ارتداء الكمامات حتى بالنسبة للأمريكيين الذين حصلوا على التطعيم بالكامل في مناطق معينة بسبب طفرات الإصابة بمتحور دلتا.
ويوصى المركز حاليا بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة في المناطق ذات معدلات الإصابة المرتفعة.
كما اتخذت نيويورك وكاليفورنيا وولايات أخرى خطوة أخرى تشترط ارتداء الكمامة في الأماكن العامة المغلقة.