انفجار واحد سينهي أوروبا من الخريطة .. روسيا تستهدف أكبر محطة نووية

آذار/مارس 04, 2022

قالت هيئة الطوارئ الأوكرانية الجمعة 4 مارس/آذار 2022 إن حريقاً اندلع في مبنى تدريب خارج أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا خلال معارك ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية، فيما أعلنت الهيئة في وقت لاحق من الجمعة تمكنها من إخماد الحريق، كما وجه الرئيس الأوكراني تحذيراً من استهداف المحطة النووية، قائلاً إن انفجارها سيؤدي إلى "نهاية أوروبا".

ونقلت كاميرات المراقبة في المحطة التي تعد أكبر محطة نووية في أوروبا عبر موقع يوتيوب مشاهد مباشرة عن انفجارات وتبادل إطلاق الأعيرة النارية في ساحة المحطة، وبسبب تلك الاشتباكات والانفجارات، شوهد تصاعد الدخان من المحطة النووية.

فيما دعا رئيس بلدية إنرهودار دميتري أورلوف، حيث تقع المحطة، إلى وقف القوات الروسية هجماتها على المحطة النووية.

بدوره أكد المكتب الإعلامي لمحطة زابوريجيا النووية صحة اندلاع حريق بالمحطة، دون التطرق إلى موقع الحريق بالضبط، وفيما إذا أدى الحريق إلى أضرار بالمحطة وفي بيان، أكد أندريه توز المسؤول في المكتب الإعلامي لمحطة زابوريجيا، أن إدارة المحطة اتخذت التدابير لحماية سلامة الطاقم في المحطة.

فيما ذكر رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا ألكسندر ستراوخ، السماح لرجال الإطفاء بالدخول إلى المحطة لإطفاء الحريق.

بدورها ذكرت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية، في بيان أن الحريق وقع خارج المحطة، مؤكداً فصل وحدة الطاقة الثالثة عن نظام الطاقة المشترك، كما أكد البيان أن الحريق تحت السيطرة، مضيفاً: "اندلع الحريق في مبنى التدريب، خارج محطة الطاقة النووية".

فيما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا: "يطلق الجيش الروسي النار من جميع الجهات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية". وأضاف على تويتر: "اشتعلت النيران بالفعل.. يجب على الروس وقف إطلاق النار فوراً والسماح بوصول فرق الإطفاء وإقامة منطقة أمنية".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغريدة على تويتر إنها "على علم بتقارير القصف" عند محطة الطاقة النووية وإنها على اتصال بالسلطات الأوكرانية.

من جهتها، قالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم إنه لا يوجد ما يشير إلى ارتفاع مستويات الإشعاع في محطة زابوريجيا، التي توفر أكثر من خمس الكهرباء المولدة في أوكرانيا وكتبت جرانهولم على تويتر أن المفاعلات في محطة زابوريجيا "محمية بمنشآت احتواء قوية ويجري إغلاق المفاعلات بأمان".

الرئيس الأوكراني يحذر

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حذر بدوره من نهاية أوروبا في حال وقوع انفجار في محطة زابوريجيا النووية إثر اندلاع حريق فيها جراء الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية.

إذ نشر زيلينسكي مقطعاً مصوراً عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، تطرق فيه إلى الحريق في المحطة، وأشار إلى أن المحطة تعد أكبر محطة نووية في أوروبا، مضيفاً: "على أوروبا أن تستيقظ، فأكبر محطة نووية في أوروبا تحترق". وقال إن الدبابات الروسية تقصف الوحدات النووية في المحطة.

وأضاف: "هذه الدبابات مجهزة بأجهزة حرارية، لذا فهم (الروس) يعرفون أين يطلقون النار". وأردف: "علينا إيقاف الجيش الروسي على الفور، فلو وقع انفجار فذلك سيكون نهاية كل شيء، نهاية أوروبا".

ومضى المسؤول الأوكراني قائلاً: "هذا يعني إخلاء أوروبا، وفقط التدخل الأوروبي يمكن أن يوقف القوات الروسية. لا تدعوا أوروبا تمُت جراء كارثة في محطة للطاقة النووية".

فيما قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي بايدن انضم إلى الرئيس زيلينسكي في حث روسيا على وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة والسماح لفرق الإطفاء والطوارئ بالوصول إلى الموقع.

وتُعرف محطة زابوريجيا للطاقة النووية بأنها أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وواحدة من أكبر 10 محطات للطاقة النووية في العالم. يذكر أن القوات الروسية سيطرت خلال الأيام الأولى من هجومها العسكري على أوكرانيا على محطة تشيرنوبل شمالي البلاد.

ولدى أوكرانيا 15 مفاعلاً نووياً نشطاً، في 4 محطات بالبلاد، توفر منها حوالي نصف احتياجاتها من الكهرباء.

​​​​​​​وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

تصعيد للعقوبات

يأتي هذا في وقت تدخل فيه الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي يمثل أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، يومها التاسع، ويُعتقد أن الآلاف لقوا حتفهم أو أصيبوا في الهجوم، كما فر مليون لاجئ وفُرضت عقوبات دولية على روسيا هزت اقتصادها.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا الخميس، فرض عقوبات على مزيد من أفراد النخبة الحاكمة الروسية، على خطى إجراءات من الاتحاد الأوروبي، في تكثيف الضغوط على الكرملين.

فيما أقدمت شركات أخرى على وقف أو تقليص عملياتها في روسيا، مثل ألفابيت وجوجل ونايكي العملاقة للأحذية والمستلزمات الرياضية وإيكيا السويدية للأثاث المنزلي، في ظل القيود على التجارة والإمداد.

وقال البيت الأبيض إن واشنطن ستفرض قيوداً على تأشيرات دخول 19 من النخبة الحاكمة الروسية وأسرهم وشركائهم، وقال بايدن إن العقوبات أدت إلى تأثير بالغ بالفعل.

وتصف روسيا هجومها على أوكرانيا بأنه "عملية خاصة" لا تهدف إلى احتلال الأراضي ولكن لإسقاط الحكومة المنتخبة ديمقراطياً وتدمير القدرات العسكرية لجارتها والقبض على من تعتبرهم قوميين خطرين.

Additional Info

  • المصدر: وكالات
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro