صحيفة The Times البريطانية قالت إن الرئيس السابق يُعتقد أنه قد سُمِعَ وهو يصرخ قائلاً: "ما الذي يحدث؟" أثناء مكالمةٍ هاتفية حول الشبكة الاجتماعية الوليدة، التي أصبح تطبيقها متاحاً للتنزيل في الشهر الماضي.
ولم ينشر ترامب أي شيءٍ على الموقع منذ أسبوعين على الأقل، بينما يقول المحللون إنّ زيارات الموقع انخفضت إلى 300 ألف زائر يومياً، مقارنةً بمليوني زائر أثناء الترويج لحملة الإطلاق في 20 فبراير/شباط.
وكان ترامب (75 عاماً) قد أعلن عن تأسيس تروث سوشيال، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع تعهّدٍ جريء بإنشاء شبكةٍ اجتماعية صديقة للمحافظين، حتى تصبح جزءاً من إمبراطوريته الإعلامية التي تحمل اسم Trump Media and Technology Group، والتي جمعت أكثر من مليار دولار من المستثمرين.
يُذكر أن ترامب كان قد تعرض للحظر من تويتر، وفيسبوك، وإنستغرام في أعقاب أعمال عنف الكابيتول يوم السادس من يناير/كانون الثاني العام الماضي، لكن مساعديه يواصلون نقل أفكاره إلى تويتر، المأخوذة عن رسائله بالبريد الإلكتروني، لأنصاره، بينما يتجاهل منفذه الإعلامي البديل الخاص.
في حين زعم ترامب خلال حديثه إلى شبكة Right Side Broadcasting Network الأمريكية أثناء مؤتمر العمل السياسي المحافظ بأورلاندو، الأسبوع الماضي، أنّ الشبكة "افتُتِحَت ببطء، حيث بدأ الناس في الانضمام إليها، وهم يحبون المنتج، ما سيمنحنا صوتاً قوياً. لقد شهدت تروث نجاحاً رائعاً، ولدينا مئات الآلاف من الأشخاص الذين يحاولون الانضمام، لكننا نفعل ذلك ببطءٍ شديد".
ويشار إلى أن التطبيق غير متوفر على أجهزة أندرويد، بل هواتف شركة أبل فقط، حيث أثنت الأخيرة بعض المستخدمين المحتملين عن تنزيل التطبيق، إذ حلّ تطبيق تروث سوشيال في المرتبة 174 اليوم على قائمة آبل لأفضل التطبيقات المجانية، التي تتصدرها تطبيقات تيك توك ويوتيوب.
إذ قال محللون SimilarWeb إنّ المتوسط التقريبي الذي يُقدّر بـ300 ألف زيارة يومياً يضع تروث سوشيال على قدم المساواة مع الشبكة المحافظة الزميلة غيتر (Gettr)، بينما حصد المنتدى اليميني غاب Gab في المتوسط نحو 650 ألفاً خلال الفترة نفسها، وقدّرت شركة SimilarWeb أن زوار تروث سوشيال يقضون في المتوسط نحو 90 ثانية على الشبكة، مقارنةً بسبع دقائق على غيتر، وتسع دقائق على غاب.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب جمع 88.9 مليون متابع على تويتر قبل حظر حسابه بشكلٍ دائم "بسبب مخاطر التحريض الأكبر على العنف"، وذلك في أعقاب تغريدته بأن أنصاره "لن يُهانوا أو يُعاملوا بأي طريقة، أو شكل، أو هيئة غير عادلة".