وأشار ترمب إلى أنه يعتزم مساندة الرئيس السوري أحمد الشرع في جهوده لإعادة إعمار بلاده بعد سنوات من الحرب والدمار. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض أمس الأثنين ، في أول زيارة رسمية لرئيس سوري إلى واشنطن منذ عقود.
وقال ترمب في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء، إن بلاده ترغب في “إنجاح سوريا الجديدة”، مضيفاً أن الرئيس الشرع يمتلك "قيادة قوية وقدرة على إحداث التغيير الإيجابي"، مشيداً بخطواته الأخيرة في الانفتاح السياسي والإصلاح الداخلي.
وأوضح ترمب أن سوريا تشكل جزءاً محورياً في خطته للسلام الإقليمي، التي تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحسين العلاقات بين إسرائيل ودول الجوار، مشيراً إلى أن نجاح سوريا في استعادة عافيتها سيعزز الأمن الجماعي ويحد من التوترات في الشرق الأوسط.
كما تناول اللقاء، بحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية، سبل تعزيز التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب وتنظيم "داعش"، بالإضافة إلى بحث آليات إعادة اللاجئين وضمان عودتهم الآمنة. وأكد البيان أن دمشق ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويرى مراقبون أن اللقاء بين ترمب والشرع يشير إلى تحوّل محتمل في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، خاصة بعد رفع بعض العقوبات وإشارات الانفتاح المتبادل، ما قد يمهد لمرحلة جديدة من الحوار الإقليمي ويعيد ترتيب التحالفات في الشرق الأوسط ضمن معادلة سلام أوسع نطاقاً.










