وكان أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الإثنين، عقب جلسة تقييم في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش بمنطقة بئر السبع عن "حصار كامل" على قطاع غزة الذي تديره حركة حماس بعد هجوم الحركة الإسلامية غير المسبوق على إسرائيل الذي خلّف حتى الآن أكثر من 1100 قتيل لدى الجانبين.
أغلقت السلطات الإسرائيلية منذ السبت جميع المعابر من وإلى قطاع غزة، وتمر من خلال هذه المعابر المواد الأساسية لسكان القطاع الذين يبلغ عددهم زهاء مليونين
وفي نفس السياق، كان وزير البنية التحتية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أخذ أولى التدابير لمجابهة العملية العسكرية "طوفان الأقصى" مصدرا أمرا بالتوقف عن تزويد قطاع غزة بالكهرباء وهو أمر قد يهدد جاهزية المستشفيات والاطر الطبية في القطاع الذي عبر عنها أشرف القدرة، المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لإذاعة مونت كارلو الدولية
كلها أمور تفاقم معاناة سكان القطاع من الانقطاع الكبير في التيار الكهربائي، حتى قبل اندلاع الحرب الحالية، حيث انخفض عدد ساعات توفر التيار الكهربائي إلى ثلاث ساعات كحد أقصى أما في بعض المناطق لم تصل الكهرباء أبدا نقلا عن "الأونروا".
وأضاف غالانت في بيان مصور "نفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز... كل شيء مغلق، نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقا لذلك".
وأعلنت وزارة البنية التحتية الإسرائيلية أنها أمرت بقطع "فوري" لإمدادات المياه الى غزة في إعادة لسلسة إجراءات مماثلة كإغلاق منطقة الصيد البحري في غزة بشكل كامل، في أبريل/ نسيان 2021، وهو ما يدخل في إطار ما يسميه الفلسطينيون "عقابا جماعيا".