وذكرت محطة "شام إف إم "المحلية أنه جرى إطلاق الدفاعات السورية رداً على الهجوم.
واعتادت إسرائيل على قصف أهداف يرجّح أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني وأذرعه المتعددة في سورية، حيث تسعى إسرائيل للقضاء على أوراق قوة طهران ونفوذها العسكري المتنامي في سورية.
وتلتزم تل أبيب عادة الصمت حيال هذه الهجمات ولا تعلن مسؤوليتها عنها، إلا أن كل المعطيات تؤكد أنها تقف وراء ضربات طاولت خلال سنوات الحرب السورية أهدافاً في العديد من المواقع في سورية حتى وصلت إلى حلب في الشمال السوري، حيث قصفت مطارها الدولي أكثر من مرة.
ويأتي القصف الإسرائيلي المتكرر على سورية، خصوصاً في جنوبها، في سياق استراتيجية معلنة لتل أبيب تهدف للقضاء على أوراق القوة العسكرية لإيران في سورية والتي تنامت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، لا سيما في ريفي دمشق الغربي والجنوبي، واللذين لا يبعدان كثيراً عن الحدود السورية مع الأراضي المحتلة.
ويخشى الاحتلال الإسرائيلي من تفجّر مواجهة متعددة الساحات بعدما شرعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، صباح السبت الماضي. وشهدت الحدود اللبنانية الجنوبية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة على امتداد الأيام الأخيرة تبادل قصف بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله"، وسط تساؤلات بشأن ما إذا كانت الجبهة ستتوسع ومعها رقعة المواجهات أم ستبقى في وضعية الفعل وردّ الفعل المتقطّع.