كشف مصدر رفيع في حلف قبائل حضرموت أن دخول قوات حماية حضرموت والمقاومة الشعبية إلى شركة بترومِسيلة والسيطرة عليها جاء كخطوة استباقية، بعد تلقي معلومات عن تحركات لقوات مسلّحة كبيرة من خارج المحافظة تهدف لإحلال نفسها بدلاً عن قوات النخبة الحضرمية في مواقع استراتيجية، خصوصاً في مناطق الامتياز النفطي والمواقع السيادية.

ترأس محافظ حضرموت الجديد، سالم الخنبشي، يوم الأحد، أول اجتماع للجنة الأمنية في مدينة المكلا بعد يوم من أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس رشاد العليمي، في وقت تشهد فيه المحافظة النفطية شرقي البلاد توتراً متصاعداً عقب انتشار قوات قبلية في منشآت المسيلة.

قال الرئيس رشاد العليمي، السبت، إن محافظة حضرموت ستظل في صدارة أولويات الدولة، مؤكداً التزام الحكومة بتنفيذ مشاريع حيوية فيها، وفي مقدمتها تحسين قطاع الكهرباء وتمكين أبناء المحافظة من المشاركة الفاعلة في صنع القرار على المستويين المحلي والمركزي.

أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اليوم الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني قراراً جمهورياً رقم (45) لسنة 2025 بتعيين سالم احمد سعيد الخنبشي، محافظا لمحافظة حضرموت.

حذّر عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، من أن محافظة حضرموت تمرّ بمرحلة وصفها بالأخطر منذ عقود، داعيًا إلى وقف التصعيد والخطابات التي تغذي الانقسام.

وأشار البحسني إلى خطورة محاولات جرّ المحافظة إلى صراعات داخلية وتحويلها إلى ساحة نفوذ، مؤكدًا أن حقوق حضرموت لا تُنتزع بالتناحر، وإنما بتوحيد الكلمة وترك المصالح الضيقة.

وطالب العلماء والمقادمة والمناصب ووجهاء القبائل والمسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بتحمل مسؤولياتهم، مشددًا على أن الصمت في هذه المرحلة يُعد شراكة في صناعة وتعميق الأزمة.

وأكد أن الحوار هو الطريق الوحيد لحماية المحافظة، مشددًا على ضرورة إبقاء حضرموت بعيدة عن صراع المحاور، وحفاظها على أمنها واستقرارها باعتباره واجبًا في ظل المتغيرات الإقليمية والصراع الذي تمرّ به البلاد.

وتشهد محافظة حضرموت، شرقي اليمن، تصاعدًا ملحوظًا في التوتر، عقب تحركات عسكرية وتحشيدات واسعة لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي قوبلت بردود فعل غاضبة من القوى المحلية والقبلية، من بينها حلف قبائل حضرموت.

LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro