وأوضحت بترومسيلة في بيان لها، أنها حافظت على الحد الأدنى من الإنتاج في قطاع (10) لتوفير وقود الغاز اللازم لتشغيل محطة وادي حضرموت الغازية (75 ميغاوات) ومحطة الجزيرة، في محاولة لضمان استمرار إمدادات الكهرباء.
وقالت شركة بترومسيلة، إن عمليات الإنتاج في قطاع (10) توقفت مساء أمس الأحد بعد امتلاء خزانات النفط الخام وعدم القدرة على ضخها إلى قطاع (14) بسبب تصاعد التوتر الأمني.
وذكر البيان أن قرارات إيقاف عمليات الإنتاج والتكرير في القطاعين (14-10) جاءت التزامًا بقواعد السلامة المهنية وحماية الأرواح والمنشآت والبيئة من أي مخاطر محتملة جراء الاشتباكات المسلحة.

وكانت قوات حماية حضرموت التابعة لحلف قبائل حضرموت برئاسة عمر بن حبريش قد سيطرت السبت الماضي على حقول بترومسيلة، معلنة أنها قامت بتأمينها، وذلك إثر مخاوف عقب إطلاق قائد قوات الدعم الأمني المعين من المجلس الانتقالي الجنوبي تهديدات باجتياح هضبة حضرموت.
وشركة بترومسيلة هي شركة يمنية مملوكة بالكامل للحكومة مسؤولة عن إدارة وتشغيل قطاعات نفطية في اليمن، وخاصة القطاع 14 بحضرموت، بما في ذلك حقول المسيلة. تأسست عام 2011 لتولي مهام تشغيل الحقول التي آل استعمارها للدولة بعد انتهاء عقود الشركات الأجنبية.
وشدد البيان على أن استمرار التوترات الأمنية يشكل تهديدًا مباشرًا على سلامة المواد النفطية والغازية المخزنة، محذرًا من حوادث كارثية يصعب احتواؤها.
وقالت بترومسيلة: بناءً على هذه الظروف القاهرة، توقفت إمدادات الغاز المشغّلة للمحطتين، وتم تنفيذ عملية إطفاء تدريجي للمنشآت الغازية ومحطة كهرباء وادي حضرموت، ما أدى إلى توقف توليد الكهرباء في مناطق وادي حضرموت.
وأعربت الشركة عن أسفها الشديد لتأثير هذه التطورات على حياة المواطنين في محافظة حضرموت، مؤكدةً أن القرار جاء خارج إرادتها ووفقًا لمقتضيات السلامة العامة.
واختتمت بترومسيلة بيانها بالتعبير عن أملها في أن تستتب الأوضاع الأمنية قريبًا، وأن يعم السلام والاستقرار محافظة حضرموت وكافة أرجاء الوطن.وتشهد حضرموت تحشيدًا عسكريًا بلغ ذروته مع دخول قوات من محافظات عدن والضالع ولحج وأبين، أُطلق عليها قوات “الدعم الأمني”، يقودها “أبو علي الحضرمي”، الأمر الذي أثار مخاوف في الأوساط الحضرمية، خاصة بعد تهديد “الحضرمي” باجتياح مديريات الوادي.










