ورصد "تعز تايم" ردود أفعال السياسيين والصحفيين اليمنيين حول توضيح التحالف العربي عن القاعدة الجوية العسكرية المستحدثة في جزيرة ميون والتي نفى تبعيتها للإمارات واعترف بتبعيتها للتحالف.
وتساءل المحلل السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد: "ما هي القيمة القانونية للحديث عن حماية مأرب في بيان التحالف الذي يبرر للسيطرة الإماراتية على جزيرة ميون؟، مضيفاً: "المن على مأرب بدعم الطيران بعدما سحبوا الباتريوت والانسحاب بكامل أسلحتهم، ودعم إسقاطها إعلاميا، كان يمكن الاستعاضة عنه بالحديث عن حماية ممرات التجارة الدولية.. اللص يترك أثرا".
وقال محمد في منشور على فيسبوك: "طالما قايض التحالف السيطرة على ميون بحماية مأرب، فهو اعتراف بأن عرقلة التقدم إلى صنعاء ومنع الجيش من الحسم وتفكيك الشرعية كان كله مرهون بما حصل ويحصل في عدن وسقطرى والمهرة."
من جهته قال النائب في البرلمان اليمني علي عشال إن توضيح التحالف حول جزيرة ميون يثبت صحة المعلومات كما يثبت ان الانحراف لم يكن عملاً شاذاً من طرف في التحالف وانما عملاً ممنهجاً مرضيٌ عنه، متسائلاً أين سلطات الدولة من كل ما يجري؟.
بيان المصدر المسئول بالتحالف حول جزيرة ميون اراد ان يكحلها اعماها
— Ali Ashal (@ali_ashal) May 27, 2021
اثبت صحة المعلومات كما اثبت ان الانحراف لم يكن عملاً شاذاً من طرف في التحالف وانما عملاً ممنهجاً مرضيٌ عنه
اين سلطات الدولة من كل مايجري؟
نريد ان نسمع منها!!؟
ويرى الصحفي والمحلل السياسي مأرب الورد أن التحالف يطلق النار على رجليه حينما يبتز آخر حائط صد يمنع وصول الحوثي لشرورة وما بعدها في ساعات وبسيارات سعودية حديثة، مشيراً إلى أن التحالف لا يملك تفويضا من السلطة الشرعية بأي استحداثات في جزيرتي ميون أو سقطرى، وليس من حقه حصر التواجد العسكري فيهما له، واستبعاد قواتها وهي صاحبة الأرض.
لا يملك التحالف تفويضا من السلطة الشرعية بأي استحداثات في جزيرتي ميون أو سقطرى، وليس من حقه حصر التواجد العسكري فيهما له، واستبعاد قواتها وهي صاحبة الأرض.
— مأرب الورد (@mareb_alward) May 27, 2021
التحالف يطلق النار على رجليه حينما يبتز آخر حائط صد يمنع وصول الحوثي لشرورة وما بعدها في ساعات وبسيارات سعودية حديثة.
وقال الصحفي والكاتب اليمني أحمد الزرقة، إن تأكيد التحالف على وجود قواعد تابعة له في جزيرتي ميون وسقطرى دليل إضافي على ان السعودية والامارات جزء أصيل في إطالة أمد الحرب ودعم المليشيات.
وأضاف الزرقة في تغريدة على تويتر، أن "اعتراف السعودية بإشرافها على القواعد العسكرية في سقطرى وميون بدون العودة للشرعية يخالف كل الاتفاقات والمواثيق الدولية وبات من الضروري التقدم بشكاوى ضدها في المحاكم الدولية."
اعتراف السعودية انها تشرف على القواعد العسكرية في سقطرى وميون بدون العودة للشرعية يخالف كل الاتفاقات والمواثيق الدولية وبات من الضروري التقدم بشكاوى ضدها في المحاكم الدولية ..
— أحمد الزرقة (@AhmadALzurqa) May 27, 2021
من جهته يقول الصحفي محمد الشبيري إن الإمارات انسحبت من مأرب بعد أن فشلت في تشكيل فصيل عسكري موالٍ لها؛ ورمتْ بثقلها جنوباً، وراحت يدها تطيش عبثاً في عدن والجزر اليمنية، مضيفاً أن التحالف سحب "الباتريوت" من مأرب وصواريخ الحوثي ما تزال تستهدف المدينة، واليوم يريد التحالف إقناعنا أن عبثه في جزيرة ميون هو من أجل الدفاع عن مأرب!!
انسحبت #الامارات من مارب بعد أن فشلت في تشكيل فصيل عسكري موالٍ لها؛ ورمتْ بثقلها جنوباً، وراحت يدها تطيش عبثاً في #عدن والجزر اليمنية.
— محمد الشبيري (@MShubiri) May 27, 2021
وسحب التحالف "الباتريوت"، وصواريخ الحوثي ما تزال تستهدف المدينة.
اليوم، يريد التحالف اقناعنا أن عبثه في حزيرة #ميون هو من أجل الدفاع عن مارب!!
أما الناشط الشبابي محمد المقبلي فقال إن "أخطر ما في بيان التحالف بخصوص جزيرة ميون هو حشر مأرب في البيان بصيغة مقرفة كما لو أنه أراد القول اتركوني أعبث بجزركم أو لن أقوم بطلعات جوية لحماية مأرب بعد أن سحبت الباتريوت.. إنه يجدد السردية التي تتأكد كل يوم.. وجدت السعودية في الحوثية ذريعة لتدمير اليمن ووفرت ذراع إيران ذلك".
اخطر ما في بيان التحالف بخصوص جزيرة ميون هو حشر مأرب في البيان بصيغة مقرفة كما لو انه اراد ان يقول اتركوني اعبث بجزركم او لن اقوم بطلعات جوية لحماية مأرب بعد ان سحبت الباتريوت.. انه يجدد السردية التي تتأكد كل يوم..وجدت السعودية في الحوثية ذريعة لتدمير اليمن ووفرت ذراع ايران ذلك
— محمد المقبلي (@moqbeli_al) May 27, 2021
وكان التحالف العربي قد اعترف بإنشاء تجهيزات ومعسكرات في جزيرتي ميون وسقطرى.
وقال مصدر مسؤول في التحالف - لوكالة الأنباء السعودية واس- إنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن وجود قوات للإمارات في جزيرتي سقطرى وميون.
وأضاف المصدر: “ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هي تحت سيطرة قيادة التحالف وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية".
ووفقا للمصدر فإن "القوات تعمل على التصدي لمليشيا الحوثي وتأمين الملاحة البحرية وإسناد قوات الساحل الغربي".
وذكر المصدر بأن الجهد الإماراتي الحالي يتركز مع قوات التحالف في التصدي جواً للمليشيا الحوثية في الدفاع عن مأرب.
وأضاف" احترام سيادة اليمن ووحدة أراضيه من المبادئ الراسخة والثوابت الأساسية للتحالف".
وكان أعضاء في البرلمان اليمني أرسلوا طلبا إلى الحكومة بخصوص منشأة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية في مضيق باب المندب الفاصل بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا.
وطلب البرلمانيون من الحكومة توضيح ما إذا كانت المنشأة تنتمي حقًا إلى الإمارات.
وتأتي هذه التطورات بعد كشف وكالة أسوشيتد برس وجود قاعدة جوية غامضة يتم بناءها في جزيرة ميون من قبل القوات الإماراتية.