وأعلنت الهيئة العامة لحماية البيئة إقدام أحد المواطنين على قتل نمرين نادرين، عقب مطاردة استمرت لأيام في مديرية لودر بمحافظة أبين (جنوبي البلاد).
وغالباً ما يفاخر صيادون محليون بقتل النمور خلال عمليات صيد في شعاب وجبال وعرة في محافظات تتواجد فيها هذه الفصيلة النادرة، وتصويرها أمام جموع القرويين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الهيئة الحكومية، في بيان لها، إن قتل هذه النمور مخالفة لقانون حماية البيئة رقم (26) الصادر في العام 1995.
وشددت الهيئة على ضرورة تحرك السلطات المحلية في محافظة أبين، ومعاقبة المتسببين بهذا الفعل، وتغريمهم وتحميلهم كامل المسؤولية إزاء الصيد أو الاتجار أو تهريب النمر العربي أو الحيوانات البرية الأخرى.
وصادق اليمن على اتفاقية "سايتس" الخاصة بالحفاظ على الأنواع البرية من الحيوانات والنبات من خطر الانقراض في العام 1997.
واعتبرت الهيئة هذه الأفعال "دليلاً على جهل وقلة وعي المواطنين بأهمية النمر العربي، وغياب وضعف دور السلطات المحلية والأمنية في المحافظات، للحد من عمليات قتل وصيد واتجار بالحيوانات المهددة بالانقراض".
ويعد النمر العربي أحد الرموز الوطنية للبلاد، بحسب قرار أصدرته الحكومة في العام 2009، وجرّمت وفق القانون رقم (26) للعام 1995 اصطياده أو قتله أو الاتجار به.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها النمر العربي لعمليات صيد جائرة، بل حدث خلال الأعوام الماضية، وآخرها مطلع إبريل/نيسان الماضي، بعد اصطياد أنثى النمر العربي في محافظة أبين.
كما تواجه حيوانات مهددة بالانقراض صيداً جائراً، أبرزها الوعل الذي يعد رمزاً للحضارات اليمنية القديمة، ضمن طقوس صيد سنوية يمارسها مواطنون في محافظات حضرموت وشبوة.