جاء ذلك، في بيان صادر عن 15 حزبا ومكونا سياسيا ونقابيا بحضرموت، بعد أيام من إقرار شركة النفط اليمنية (حكومية) زيادة أسعار المشتقات بواقع 20 بالمئة.
وقال البيان: "في ظل اشتداد الأوضاع الاقتصادية وتدني الخدمات المقدمة من الدولة للمواطن، تفاجأ المواطنون في حضرموت بقرار جديد تفرد به فرع شركة النفط بحضرموت، يقضي بزيادة أسعار المحروقات وبصورة كبيرة".
وأبرز المكونات التي وقعت على البيان "التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، والتنظيم الناصري (قومي)، ونقابة المعلمين اليمنيين، ونقابة المهن التربوية والتعليمية".
ورفضت المكونات والأحزاب "الزيادات المجحفة، ونعدها غير مقبولة إطلاقا ولا توحي بأن الجهات المسؤولة تدرك ما وصل إليه حال الناس، وهي بهذا تدفع بالمواطن نحو شفير الهاوية".
وأرجعت شركة النفط بحضرموت الزيادة السعرية في الوقود، إلى الانهيار المتسارع للعملة المحلية (الريال)، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا.
وبلغ الريال اليمني مستويات جديدة غير مسبوقة من التدهور، أمام العملات الأجنبية، خلال تعاملات الأربعاء، عند 1015 مقابل الدولار الواحد.
وتدرس الأحزاب والنقابات والمكونات، "جملة من الخيارات والتحركات خلال الأيام القادمة، للضغط على الجهات المعنية من أجل القيام بواجبها والتصرف بمسؤولية تجاه الأوضاع التي يمر بها الناس".
ومنذ اندلاع الأزمة، يعتمد اليمن على توريد المشتقات النفطية من الخارج، للتجار المحليين الذين يتعاملون مع المصارف وشركات الصرافة الخاصة للحصول على الدولار اللازم للاستيراد.