وقال الإرياني في بيان: "ندين ونستنكر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي بسيارة مفخخة على مدخل مطار عدن الدولي (جنوب)، الذي أسفر عن استشهاد 12 مدنيا وإصابة العشرات".
وأضاف: "هذه الهجمات الإرهابية هي محاولة للأضرار بجهود الحكومة في تطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن والاستقرار، ولا تخدم سوى مليشيا الحوثي الإرهابية "، دون تفاصيل أخرى.
ومساء السبت، انفجرت سيارة مفخخة قبالة البوابة الرئيسية لمطار عدن بمدينة خور مكسر، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان المسؤول الإعلامي لمطار عدن عادل حمران قال، لمراسل الأناضول، إن حصيلة ضحايا التفجير بلغت أكثر من 10 أشخاص و20 مصابا، قبل أن يعلن الإرياني عن الحصيلة الجديدة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بأن رئيس الحكومة معين عبد الملك وجه "اللجنة الأمنية في عدن بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات هذا التفجير الإرهابي".
فيما أعلنت اللجنة الأمنية بمحافظة عدن، فجر الأحد، استمرار حركة الملاحة الدولية بالمطار.
واعتبرت اللجنة في بيان "الحادثة تهدف لتقويض حالة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في عدن من قبل قوى التطرف والإرهاب (لم تحددها)".
وأضافت: "نطمئن سكان العاصمة عدن باستمرار عمل أجهزة ومؤسسات الدولة بما فيها حركة الملاحة الدولية في المطار وندعوهم لممارسة حياتهم بصورة طبيعية".
وتشهد عدن التي يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي عليها أمنيًا، منذ أغسطس/آب 2019، حوادث تفجيرات واغتيالات متكررة، دون أن تتمكن السلطات من وضع حد لها.
مواقف
قوبل تفجير سيارة مفخخة قبالة البوابة الرئيسية لمطار عدن الدولي جنوبي اليمن، السبت، بإدانات محلية وعربية.
وفي وقت سابق اليوم، انفجرت حافلة صغيرة أمام بوابة مطار عدن بمدينة خور مكسر؛ ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
محليا، طالب حزب "التجمع اليمني للإصلاح" (أكبر حزب إسلامي بالبلاد) الحكومة الشرعية باتخاذ إجراءات لحماية العاصمة المؤقتة عدن من التهديد الأمني.
وقال عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب، في تغريدة: "ندين التفجير الذي شهدته مدينة عدن، وندعو الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ترتقي إلى مستوى التعامل مع التهديد الأمني المتكرر في العاصمة المؤقتة عدن"، دون تفاصيل أخرى.
من جانبه، أدان علي الكثيري، الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، حادث التفجير الذي وصفه بـ"الإرهابي".
وقال في بيان إن "قوى الإرهاب ستنال جزاءها الرادع، وسيتم اجتثاث وتطهير أرض الجنوب من الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ومصادره".
في السياق نفسه، استنكرت جماعة الحوثي "العمل الإرهابي الذي استهدف محيط مطار عدن الدولي، بسيارة مفخخة راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح أغلبهم من المستقبلين والمودعين لذويهم المسافرين"، وفق بيان صادر عن وزارة النقل في حكومة الجماعة (غير معترف بها دوليا).
وقال البيان إن "هذا الاعتداء الآثم ليس الأول، بل سبقه عدة أفعال إرهابية تهدد المطار والمسافرين والعاملين فيه"، داعيا إلى "تحييد المطار باعتباره منشأة مدنية حيوية تخدم أبناء الشعب اليمني".
إدانات عربية
على الصعيد العربي، أدان نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، التفجير ووصفه بـ"العمل الإرهابي الجبان".
وأكد الحجرف، في بيان، "رفض دول المجلس لهذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة".
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الكويتية التفجير ووصفته بـ"الإرهابي الجبان".
وأكدت في بيان "موقف الكويت المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره".
وفي الأردن، أدان الناطق باسم وزارة الخارجية هيثم أبو الفول، التفجير، مؤكدا "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لكافة الأفعال والممارسات الإرهابية".
وشدد في بيان على "وقوف وتضامن الأردن التام مع حكومة اليمن وشعبها الشقيق".