وتدخل الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، اليوم السبت، أسبوعها الرابع، وسط تحركات مكثفة تقودها الأمم المتحدة وسلطنة عمان لتوطيد وقف إطلاق النار، والشروع في تنفيذ خطوات جديدة لبناء الثقة بين أطراف الصراع، بما يقود إلى عملية سلام شامل.
وعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، نجحت الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة حتى الثاني من شهر يونيو المقبل، في تحقيق عدد من المكاسب الهامة، وعلى رأسها وقف الأعمال القتالية رغم تسجيل خروقات محدودة، فضلاً عن وصول 8 سفن وقود إلى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين، غربيّ البلاد.
وقال المصدر نفسه إن الأمم المتحدة تطمح إلى الانتقال إلى خطوات جديدة خلال الأيام المقبلة، وخصوصاً في ما يتعلق بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، ومعالجة الانقسام الاقتصادي.
وبالتوازي مع تحركات يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، استأنفت سلطنة عمان جهود الوساطة العلنية في الملف اليمني، وذلك بوصول وفد رفيع من الديوان السلطاني إلى صنعاء، أمس الجمعة، برفقة الوفد التفاوضي التابع للحوثيين.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن الوفد العماني، يسعى لإقناع قيادة جماعة الحوثيين بتنفيذ خطوات جديدة لبناء الثقة، وعلى رأس ذلك إطلاق الأسرى والمعتقلين بشكل كامل، ثم الانتقال إلى الملفات الاقتصادية.