وقال البركاني إن "رفع الحصار عن تعز لا يحتاج لكل هذه المفاوضات والمغالطات من قبل الجماعة بل إلى رفع الحواجز والقناصة ونزع الألغام والمفخخات والسماح بالعبور السلس للناس والمركبات".
وأكد البركاني الذي يشغل منصب نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظه تعز أن "ابتداع الجماعة حيلة جديدة تتعلق بشق طرق جديدة من وإلى مدينة تعز الهدف منه شرعنة الحصار وفرض تغيير ديمغرافي قائم على فصل المدينة إلى مدينتين، واستنساخ نموذج الضاحية (في إشارة للضاحية الجنوبية في لبنان حيث معقل حزب الله) وهو أمر يرفضه أبناء تعز بشكل مطلق".
وتساءل البركاني عن ادعاءات القيادات الحوثية حول الملفات الإنسانية ومطالبها التعسفية بزيادة عدد رحلات الطيران عبر مطار صنعاء تعويضا عن أيام الهدنة الأولى، قائلا: "من يعوض ملايين السكان في تعز ماديا ومعنويا عن خسائرهم جراء الحصار المفروض عليهم طيلة 7 أعوام؟".
ورأى البركاني أن تكرار القيادي الحوثي مهدي المشاط الحديث عن فرض حلول من طرف واحد حول حصار فتح حصار تعز "اعتراف واضح بأنه وجماعته هم من يتحكمون بقرار فتح الطرقات في تعز إلا أنه بدلا من رفع الحصار عن الممرات الرسمية يتم الحديث عن طرق بهوية عسكرية".
ونوّه البركاني بأن "ممرات تعز الرسمية شاركت في إصلاحها وتخطيطها دول مثل الصين وروسيا وألمانيا قبل أكثر من 60 عاما ومن غير المنطقي الحديث عن ممرات هدفها تسهيل عبور التعزيزات الحوثية وليس عبور المدنيين والمركبات والسلع الغذائي".
وتعاني مدينة تعز، ثاني أكبر مدن اليمن كثافة سكانية من حصار خانق تفرضه مليشيات الحوثي منذ 7 أعوام ونصف، عبر رفض فتح طرقات للمدينة من مناطق سيطرتها باستثناء طرق جبلية مميتة ووعرة تهدد بكارثة إنسانية.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وتم تمديدها مجددا شهرين إضافيين قبل ساعات من انتهائها في الثاني من الشهر الجاري.
واستوفت الحكومة اليمنية تنفيذ بنود الهدنة، وهو لم يفعله الحوثي بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.