وأضاف لبرنامج المساء اليمني، الذي بثته قناة بلقيس مساء أمس، "يقول الحوثيون هناك اتفاق بين السنة والشيعة، بينما السنُّة فقط يتحدثون عن خُمس، لكن في التوزيع يقولون إنها لعموم ومصالح المسلمين".
وأكد أن هذه المسألة "لا توجد في الكتابين الرئيسيين من مذاهب السنُّة (البخاري ومسلم)".
وأوضح أن "هذه الرواية موجودة في مسند الإمام أحمد وابن ماجة والترمذي، ومحصورة في كلمة [من كنت مولاه فعليٌ مولاه] فقط، لكن التي يستشهد بها الشيعة هي رواية طويلة، والاستشهاد لا يتم بهذا اللفظ، وإنما بالحشو الزائد".
وأشار إلى أن "هذه الرواية الموجودة في كتب السنة ليس مجمعا عليها"، مبينا أن هناك من أهل السُّنة من يرى أنها كلها ضعيفة.
وزاد "ابن تيمية يرى أنها بهذه الصيغة لها سياق تاريخي معيّن، ولا تعني السلطة في الحكم لعلي فكيف لمن دونه".
وبيّن أن "المذهب السُّني فيه آراء متعددة من أقصا اليمين إلى أقصا اليسار تتسع للجميع، بينما المذهب الشيعي مغلقاً، وعلى حاشية التاريخ".
ولم يستبعد، من خلال حديثه، تدخّل شخصيات شيعية لوضع أحاديث داخل منهج أهل السنُّة.
وأكد -بشدة- أن منهج المحدثين مخترق، بأحاديث منسوبة إلى النبي، داعيا إلى إعادة المنهجية في التعامل مع الحديث، وعدم الاكتفاء بالشروط التي وضعها المحدثون.
ويوضح أنه "لو كانت الولاية -كما يدعون- أصل من أصول الدين، لماذا لم يتعرّض لها القرآن مطلقا، ولم يذكر التاريخ أن علي اعترض على أبو بكر".
وأضاف متسائلا "لماذا اختار النبي غدير خم، وترك حجة الوداع ويوم عرفة والناس مجتمعين، وقالها أمام فئة قليلة، فيختلف المسلمون فيما بعده".
ويذهب بالقول "القرآن الكريم سمى الشأن السياسي الأمر، وآيات الحكم في جزء منها تخص السلطة القضائية".
ولفت إلى أن "صياغة مصطلح إمام جاءت لإضافة خلافة النبي في مقام النبوة، ولذلك اُعتبر الاثنا عشر إماما امتدادا للنبي".