وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص يبدأ جولته الإقليمية الخميس وسيسعى خلالها إلى "تمهيد الطريق أمام هدنة مستدامة وأمام حل شامل ومستدام للنزاع الدائر بين اليمنيين".
وأعلنت الأمم المتحدة في الثاني من أغسطس/آب تمديد الهدنة السارية في اليمن "شهرين إضافيين" على أمل "تكثيف" المفاوضات الرامية للتوصل إلى سلام أكثر "استدامة".
وأكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الإثنين الماضي، دعم الحكومة اليمنية أي فرصة لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في بلاده.
وقال بن مبارك، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان، إن "أي فرصة أو مجال لتمديد الهدنة أو التخفيف من معاناة الشعب للوصول إلى سلام مستدام نحن معها".
وأفاد بن مبارك بأن "المليشيات المدعومة خارجياً فرضت علينا الحرب، والهدنة فرصة للتوصل إلى اتفاق سياسي"، معتبراً أن "المشروع الإيراني يستهدف عروبة اليمن".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد رحّب بتمديد الهدنة وبـ"فترة الهدوء غير المسبوقة" في اليمن.
وفي الثاني من إبريل/نيسان الماضي، دخلت الهدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة. وشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي الذي كان يستقبل فقط طائرات المساعدات منذ 2016، ما مثّل بارقة أمل نادرة بعد حرب مدمرة. وفي الثاني من يونيو/ حزيران تم تمديدها شهرين إضافيين.
وخلال جولته سيدعو المبعوث الأميركي إلى زيادة المساعدات الدولية لليمن.
وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن "تدعو كل الدول المانحة إلى إبداء سخاء وتنفيذ تعهّداتها السابقة فورا لما فيه مصلحة شعب اليمن"، مشددا على أن الولايات المتحدة قدّمت هذا العام مساعدات إنسانية لليمن بمليار دولار.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة، بينها صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.