وشهد المؤتمر، الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ومؤسسة The Exchange، مشاركة أكثر من 60 شخصية من الدبلوماسيين والسياسيين وعاملين في منظمات دولية وإغاثية ونشطاء وباحثين، أُتيحت لهم مساحة فريدة للتزوّد بكم من المعلومات المُثرية والاستماع لوجهات نظر وتحليلات معمقة لآخر المستجدات المتعلقة باليمن، مع التركيز بشكل خاص على علاقاته بدول الجوار، وتحديدًا دول الخليج وإيران.
وتحدث في الجلسات، التي غطت أكثر من 35 ساعة، محللون وأكاديميون وسياسيون ودبلوماسيون وكبار رجال الأعمال وخبراء اقتصاديون يمنيون وخليجيون ودوليون، في فرصة نادرة للاستفادة من وجهات نظرهم ومعرفتهم المتعمقة بالشأن اليمني والعلاقات مع دول المنطقة.
وتضمنت الجلسات -التي عُقدت جميعها تحت قاعدة تشاتام هاوس -مواضيع عدة شملت تحليل الصراعات متعددة الأبعاد داخل اليمن من منظور إقليمي، وعلاقات اليمن مع دول المنطقة كإيران والسعودية وعُمان، والاقتصاد اليمني من منظور أوسع يشمل اقتصاد منطقة الخليج ككُل، وقضايا ترسيم الحدود، والتجارة غير المشروعة عبر الحدود، والتطورات العسكرية والسياسية، وخريطة الجماعات المسلحة المختلفة، إضافة إلى قضايا المياه والتنمية، والتحويلات المالية إلى اليمن، وأبعاد عمليات الاستجابة الإنسانية، وأخيرًا عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال ماجد المذحجي، المدير التنفيذي لمركز صنعاء إن "مؤتمر التبادل المعرفي اليمني الخليجي هو بمثابة نقطة تحول في عمل مركز صنعاء، من تركيزه على البُعد المحلي إلى التركيز على البُعد الإقليمي وتحديدًا كيف يتفاعل اليمن مع جواره والعكس".
وأضاف "بناء على نجاح هذه النسخة الأولى من المؤتمر، ستُعقد نسخته الثانية العام القادم. كما يُخطط مركز صنعاء لتوسيع نطاق المؤتمر خلال السنوات القادمة لاستكشاف المزيد من الأبعاد وتعميم معرفة معمقة عن ارتباط اليمن بمنطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي".
هذا وسيُفتح قريبًا باب التقديم للمشاركة في مؤتمر التبادل المعرفي اليمني المزمع تنظيمه أوائل صيف 2023.