وذكرت مصادر محلية أن قوات الأمن أغلقت بوابة فندق "بلقيس"، حيث كان من المقرر إقامة الاحتفالية التي ستحييها الفنانة ماريا قحطان.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية احتجزت أمين عام مجلس شباب الثورة، عامر السعيدي، ومراسل بلقيس، خليل الطويل، كما اعتدت على بعض المواطنين الذين توافدوا لحضور الفعالية.
وكان السعيدي كتب في "فيس بوك" أن توجيهات من الرياض قضت إلغاء حفل ماريا قحطان في المدينة، مؤكدا أن قوات الأمن أغلقت بوابة الفندق أمام الناس وصادرت التلفونات والكاميرات قبل أن تحتجزه قوات الأمن.
وأعلنت الفنانة ماريا قحطان، في وقت سابق، تبرعها بريع الفعالية للمصابين بمرض السرطان.
إلى ذلك، أدانت قناة "بلقيس" الاعتداءات المتكررة على مراسلها في محافظة مأرب، داعية السلطات إلى سرعة الإفراج الزميل خليل الطويل.
وحملت القناة، في بيان السلطات في محافظة مأرب، المسؤولية الكاملة تجاه كل ما قد يتعرض له من أضرار معنوية ومادية، مطالبة بمحاسبة المتورطين في الاعتداء على طاقمها، وإيجاد بيئة مناسبة لحرية الإعلام في نقل أوضاع المحافظة وهموم مواطنيها.
من جهة أخرى، أدى مئات المواطنين في مدينة تعز صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط المدينة، مؤكدين تمسكهم بأهداف ثورة الحادي عشر من فبراير.
واستمع المئات من الحاضرين لخطبة الجمعة، التي ركَّزت على أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير، وما نتج عنها من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
كما صلى المواطنون صلاة الغائب على ضحايا زلزال تركيا وسوريا، الذين وصل عددهم إلى أكثر من عشرين ألف قتيل.
وعقب ذلك، ردد المصلون شعارات مناهضة للانقلاب الحوثي الذي يحاصر مدينة تعز، منذ ثماني سنوات، كما نددوا بالجرائم التي يشنها على المدنيين، إضافة إلى شعارات حول إحياء ذكرى الثورة في ميلادها الثاني عشر.
ونظمت المنسقية العليا للثورة اليمنية الحادي عشر من فبراير بمدينة تعز ندوة سياسية تحت عنوان "توحيد قوى الثورة في مواجهة الانقلاب الحوثي" بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للثورة.
وركزت الندوة على ضرورة توحيد وتضافر جميع الجهود نحو إعادة تصويب الرؤية باتجاه الثورة، والتأكيد على ألا علاقة لها بانقلاب المليشيا الذي حدث عام ألفين وأربعة عشر بإيعاز من دول الجوار وتعاون نظام علي عبدالله صالح.
وتناولت الندوة في محورها الأول علاقة ثورة فبراير بثورتي سبتمبر وأكتوبر، باعتبارها امتدادا لمحاربة نظام الكهنوت ذي الأشكال المتعددة.
وشمل المحور الثاني تقييم العملية الثورية ودور الشباب والأحزاب السياسية في تلك المرحلة، فيما تضمن المحور الثالث عملية الانتقال إلى المستقبل، وكيفية البناء على ما تم تحقيقه.
(بلقيس)