حيث وصف بيان للمجلس الانتقالي، أمس الجمعة، على لسان ناطقه الرسمي تصريحات العليمي بأنها "غير دقيقة، ولا تشير إلى جدية الشراكة والتوافقات التي انبثقت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي".
وشدد بيان المجلس الانتقالي على أن نقاش قضية الجنوب لا يقبل الترحيل ولا التأجيل ولن يكون كذلك أبدا، بل إنه محدد في مخرجات مشاورات الرياض بشكل واضح.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على إدراج قضية شعب الجنوب ضمن أجندة مفاوضات وقف الحرب لوضع إطار تفاوضي لها، وعبره سيحدد ما يطلقون عليه ‘شكل الدولة’ تفاوضيّا.
وأبدى الانتقالي استغرابه مما وصفه بـ"عرقلة إصدار قرار تشكيل الوفد التفاوضي المشترك الذي تم التوافق عليه". والذي قال إنه "المعني بالتفاوض حول شكل الدولة والنظام السياسي للفترة الانتقالية والضمانات المطلوبة".
كما أكد أن المماطلة في تنفيذ الالتزامات الواردة في مخرجات مشاورات مجلس التعاون الخليجي تمثل مؤشرات خطيرة لا تخدم مستقبل الشراكة والعملية السياسية برمتها.
وجاء موقف المجلس الانتقالي ردًا على تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي التي كشف فيها عن رؤية المجلس الرئاسي لطريقة معالجة وحل القضية الجنوبية.
ووصف العليمي القضية الجنوبية بأنها قضية عادلة لكن الوقت لن يكون مناسبًا لمناقشة حلولها الآن، مشيرًا إلى وجود ضمانات إقليمية لحل القضية الجنوبية حلا عادلا.
وفي سياق ردود الفعل الجنوبية على تصريحات العليمي، هدد القيادي البارز في المجلس الانتقالي ورئيس وفد المجلس في اتفاق الرياض، ناصر الخبجي، بفض الشراكة بين الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي.
وقال الخبجي في تصريحات تلفزيونية إن "مماطلة العليمي تدفعنا إلى فض الشراكة من المجلس الرئاسي والحكومة"، مضيفًا، "ربما سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة في الأيام القادمة لضمان الحفاظ على ثورة قضيتنا".
ووصف مراقبون التوتر بين الانتقالي والعليمي بأنه نتاج حالة من عدم الثقة التي تشوب العلاقات بين مكونات المجلس الرئاسي، وتعبير عن قلق المجلس الانتقالي الجنوبي من تغييب قضيته التي يرفع شعارها منذ تأسيسه.