وأفادت مصادر طبية في مستشفى أطباء بلا حدود بالعاصمة المؤقتة عدن، أن التاجر العديني فارق الحياة فجر اليوم السبت بعد يومين من وصوله إلى المستشفى في حالة حرجة بسبب اصابته بثلاث طلقات نارية في الفخذين والبطن أودت بحياته، بحسب "الموقع بوست".
وكان مسلحان يرتديان أقنعة (رصدتهم كاميرات المراقبة الخاصة بالمتجر) قد اقتحما في الساعة الأولى من فجر الأربعاء المحل التجاري الخاص بالتاجر أحمد العديني، الكائن في حي القريشة بمديرية الشيخ عثمان وباشرا بإطلاق النار على التاجر، ثم لاذا بالفرار وسط ذهول ودهشة العاملين في المتجر والمحلات المجاورة.
ووفقا لمقربين من التاجر فإن دوافع تصفية العديني ومن يقف خلفها لم تعد خافية على الجهات الأمنية والرأي العام بعدن، موجهين أصابع الاتهام لمن وصفوها بعصابة المدعو "أمين الذراع" وإخوانه مالكي شبكة الأمناء المصرفية.
وقال مصدر مقرب من التاجر، إن شبكة الأمناء المصرفية أغلقت أبوابها فجأة مختلسة مليارات الريالات من أموال المودعين، والذي يعتبر التاجر العديني أحد كبار العملاء فيها بملغ يزيد عن مليوني ريال سعودي، بالإضافة لعشرات التجار الأخرين.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية "للموقع بوست"، أن العديني كان الوحيد من بين مئات التجار والمودعين الذي رفض الخضوع لتهديدات صاحب شبكة الأمناء المصرفية وتوجه للمحكمة برفع دعوى خيانة أمانة واختلاس ضد أمين الناصري الملقب بالذراع مطالبا للمحكمة والجهات المختصة في الحكومة إلزام الذراع بإعادة أموال المودعين التي نهبها.
وأشار إلى أن بدلا من أن يسلك صاحب شبكة الأمناء طريق القانون والالتزام بإعادة مليارات الريالات لأصحابها لجأ إلى أسلوب التهديد والارهاب لكل من يرفع صوته للمطالبة بحقه، مستغلا نفوذه القوي لدى الجهات الحكومية في عدن.
وأكد أن التاجر تلقى تهديدات سابقة بالتصفية، فيما لو استمر بإثارة قضية الاختلاس والمطالبة بأمواله، الأمر الذي رفضه العديني وتقدم للمحكمة برفع دعوى قضائية ضد الذراع واخوانه.
ولفت إلى أن العديني قد تعرض في وقت سابق للاختطاف والإخفاء لمدة ثلاثة أيام تعرض خلالها لأبشع صنوف التعذيب الجسدي والنفسي لإجباره على التخلي عن المطالبة بأمواله.
وبحسب تصريحات سابقة أدلى بها العديني لوسائل الإعلام، اتهم ملاك شبكة الأمناء شخصيا بتهديد حياته.