وأضافت الصحيفة: تتطلع السعودية، التي رفض الحوثيون مبادرتها لوقف إطلاق النار من جانب واحد في أبريل 2020 ومبادرتها في مارس 2021، إلى خروج قابل للتفاوض من حرب لم تستطع الفوز بها عسكريًا، ويرجع ذلك أساسا إلى تعدد الأجندات وسوء إدارة الحرب والافتقار إلى الاستراتيجية.
وعلّقت الصحيفة على زيارة السفير السعودي : "على الرغم من أنها تكن الأولى إلى صنعاء هذا العام، إلا أن الاجتماع يمثل أول لقاء علني تاريخي بين الأعداء لمحاولة إنهاء طبقة الحرب الإقليمية، وهو اعتراف بثماني سنوات من سوء إدارة العمليات العسكرية وجهود السلام على حد سواء".
وأردفت الصحيفة: "لم يهزم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين، ولم يسيطر الحوثيون على كل اليمن. ولم تتم بعد إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا إلى صنعاء، حيث ازداد دور إيران بشكل كبير منذ عام 2014".
وذكر تقرير الصحيفة. أنه على الرغم من أن تصور الخسارة والنصر نسبي إلى حد كبير بالنظر إلى الحقائق البرية المعقدة في اليمن، فإن صيغة هنري كيسنجر القائلة بأن "الجيش الكلاسيكي مهزوم إذا لم ينتصر، والعصابات منتصرة إذا لم تهزم تمامً^"، تقدم بعض الأفكار للواقع الحالي للصراع.
واعتبرت الصحيفة أن زيارة آل جابر إلى صنعاء بالنسبة للحوثيين توفر اعترافًا جزئيًا سياسيًا بالمتمردين ضمن الاعتراف السياسي الذي يسعون إلى تحقيقه"، مضيفةً: "كانت هذه النتيجة غير متوقعة إلى حد كبير قبل ثماني سنوات، من قبل كل من الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية".
وبحسب المونيتور الأمريكية، فإن السعودية تأمل أن يرد الحوثيون بالمثل على زيارة آل جابر، بالنظر إلى التفاهمات والتنازلات الحالية، من خلال زيارة المملكة العربية السعودية لإبرام الصفقة.
وقالت: "على الرغم من أن تفاصيل الاقتراح الجديد لم يتم الإعلان عنها بعد، إلا أنه من المرجح أن تكون الهدنة الموسعة ستة أشهر على الأقل، أو وقف إطلاق النار في أحسن الأحوال، بالنظر إلى أن فترة التجديد لمدة شهرين أمّنت فقط للحوثيين المزيد من المكاسب".