جاء ذلك في إحاطة قدمها غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي، أثناء جلسة تناولت تطورات أزمة اليمن.
وأضاف المبعوث الأممي: "هناك أسباب للتفاؤل، أعتقد أننا لم نشهد مثل هذه الفرصة الجادة لإنهاء النزاع منذ ثماني سنوات".
وتابع: "لكن لا يزال من الممكن أن يتحول المسار ما لم تتخذ الأطراف خطوات أكثر جرأة نحو السلام، وواصلت عملي مع الأطراف لتحديد الخطوات التالية نحو وقف دائم لإطلاق النار وإعادة تنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن التدابير التي يمكن أن تخفف من الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد".
وشدد غروندبرغ على أن "أي اتفاق جديد في اليمن يجب أن يكون خطوة واضحة نحو عملية سياسية بقيادة يمنية، ويجب أن يتضمن التزاماً قوياً من الأطراف للالتقاء والتفاوض بحسن نية مع بعضهم البعض".
ولفت المبعوث الأممي إلى أن "عمليات الإفراج عن ما يقرب من 900 من المحتجزين على خلفية النزاع جددت آمال العديد من اليمنيين في إمكانية إطلاق سراح أقاربهم قريباً".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، إطلاق سراح العشرات من أسرى مليشيا الحوثي، بـ"مبادرة إنسانية"، وذلك بعد مرور يوم على ختام عملية تبادل أسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
وقال الناطق باسم التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي: إنه "استكمالاً لعملية تبادل الأسرى، قمنا بإطلاق 104 أسرى من الحوثيين بمبادرة إنسانية من المملكة".
وتسري حالة تفاؤل كبيرة بانتهاء الحرب في اليمن التي استمرت 8 سنوات، بعدما وصل مؤخراً وفد سعودي العاصمة صنعاء، حيث أجرى مفاوضات مع الجانب الحوثي استمرت أياماً، وقالت جماعة الحوثي إنها ستستكمل المفاوضات مع الوفد السعودي بعد العيد الفطر المبارك.
وتشهد البلاد منذ أكثر من ثمان سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل مئات آلاف الأشخاص وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
كما تسببت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.