وقالت مصادر محلية إن العشرات سقطوا بين قتيل ومصاب في الحادثة التي جاءت عقب إطلاق نار والتماس كهربائي أدى لتدافع المواطنين الذين كانوا متجمعين بالمئات، داخل مدرسة معين في باب اليمن، وسط صنعاء.

 وتجمع المواطنون بحسب المصادر لتسلم معونات مالية "زكاة" مقدمة من التاجر "الكبوس"، وهو واحد من أهم التجار في البلاد.

وأضافت المصادر، أن مئات المواطنين تجمعوا داخل مدرسة "معين" بالقرب من باب اليمن وسط صنعاء، لاستلام كروت الزكاة من شركة الكبوس، وعند التجمع وصل عدد من المسلحين الحوثيين وقاموا بمنع توزيع الزكاة وحاولوا تفريق الناس بإطلاق الرصاص.

 وأفادت المصادر، أن عقب سماع صوت الرصاص تدافع المواطنون نحو الباب للخروج، وكان الباب فيه كابلا ومحولا كهربائي، والذي انفصل جراء التدافع القوي وصعق الجميع صعقة واحدة سقط على إثره أكثر من 200 ضحية بين قتيل ومصاب بينهم نساء وأطفال.

من جهتها أكدت جماعة الحوثي في بيان للمتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لها مقتل وإصابة "العشرات" جراء "التدافع الكبير لعدد من المواطنين" في صنعاء، مضيفة "أن النيابة تحركت فورا للإشراف على محاضر الاستدلالات الأولية وتولي التحقيقات حول القضية للوصول لجميع ملابسات وتفاصيل الحادثة وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور استكمالها".

 يذكر أن جماعة الحوثي حاولت من قبل منع التاجر الكبوس من توزيع الصدقات وطالبوه بتسليمها إلى هيئة الزكاة التابعة لهم، غير أنه رفض.

بيان داخلية الحوثيين ألقى باللوم على التجار الذين قاموا بـ"التوزيع العشوائي لمبالغ مالية ودون التنسيق مع وزارة الداخلية، وبدون تنظيم"، مشيراً إلى أنه " تم ضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع".