جاء ذلك خلال مشاركتها في "سلسلة محاضرات عين الصقر" بجامعة نورث داكوتا الأمريكية.
وقالت إن الوثائق والاتفاقيات والمواثيق الدولية ظلت في الأساس مجرد حبر على ورق، مشيرة إلى أن غالبية الناس على وجه الأرض محرومون من حرياتهم وحقوقهم الأساسية، على النحو المبين في هذه الاتفاقيات.
وأضافت: "نجتمع هنا لمناقشة التحدِّيات، التي تواجه إنسانيَّتنا المشتركة، وسنركِّز قليلاً على الاستبداد والديمقراطية والسلام العالمي".
وأوضحت: "بالرغم من هذا التطور الملحوظ، فإن البشرية لم تفعل شيئا كبيرا لمعالجة التحديات الوجودية التي تهدد مستقبلها المشترك".
وبيّنت: "التفاوت الشاسع بين الفقراء والأغنياء آخذ في الاتساع بشكل مخيف إلى حد لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية".
واستطردت: "يشكل فقراء اليوم الأغلبية الساحقة، في حين أن الأغنياء قليلون ويملكون الكثير، ويتنصلون من أي التزامات بمكافحة الفقر"، موضحة أن "هذا التحدي يخلق صراعات محلية وعالمية لا تعد ولا تحصى، وإرهابا عابرا للقارات، ونزاعات لا تتوقف".
وأشارت إلى أن "الأرض ومواردها يتم استنزافها بشكل متهور دون النظر إلى أن هذه الموارد المحدودة ملك لجميع الأجيال وليس لجيل واحد، أو جيلين، أو حتى قرن أو قرنين"
وحثت على احتضان الحرية، والدفاع عن العدالة، ودعم الديمقراطية، وتعزيز المساواة، والعمل من أجل السلام، والوقوف ضد الاستبداد والظلم والإرهاب والعنصرية، وحماية كوكبنا، وحماية وجود البشرية، وتعزيز المستقبل المشترك، محذِّرة من المخاطر والتهديدات التي يواجهها كوكب الأرض.
وختمت حديثها قائلة: "الآن وقبل فوات الأوان، ينبغي للولايات المتحدة الأمريكية أن تحرس السلام والأمن العالميين".
كما خاطبت الطلاب قولها لهم: لا تقلل من شأن نفسك، ولا تقلل من خيالك. لا تكن بخيلاً بأحلامك. حلم كبير وجريء ولا حدود له. في عالم حيث كل شيء له ثمن، الأحلام لا تقدر بثمن".