وقال المبعوث الأممي في إحاطته، إن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة، معبرا عن شعوره بالقلق من أن اليمن جزءا من هذا التصعيد ويواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق.
وأضاف، أن هجمات الميليشيا على اسرائيل و البحر الاحمر، يعرض آمال السلام والاستقرار للخطر، ويشغل التركيز بعيداً عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن.
وأشار إلى أن هذا العام صعباً بشكل خاص على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة في المنطقة.
وذكر أن جماعة الحوثي لا تزال تحتجز موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المجتمع المدني، وأفراد البعثات الدبلوماسية بشكل تعسفي.
ودعا إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً لدى الحوثيين، بما في ذلك 17 من موظفي الأمم المتحدة.
وقال: اليمنيون يشهدون تضييقاً على مساحات المشاركة الفعّالة، حيث يواجهون الاعتقالات والتهديدات والترهيب، خاصة في مناطق سيطرة الميليشيا.
وشدد على أن التزامات الأطراف نحو وضع خارطة طريق تشكل أساسات ضرورية لتحقيق السلام في اليمن".
وأضاف: هناك هدوء نسبي على الجبهات، رغم بعض التصعيدات العرضية، كما تظل قنوات التواصل مع القيادات العسكرية العليا نشطة.
على الجانب الاقتصادي، أفاد المبعوث الأممي بأن هناك تواصل مستمر مع الجهات المعنية لتحقيق الاستقرار والاستدامة الاقتصادية.
وقال، بأنه تم البدء في عقد جلسات حوار سياسي مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، بمشاركة فعالة للنساء.
وتابع: يجب أن نعترف بالعبء الكبير الذي يتحملنه النساء اليمنيات ودورهن الحاسم في جهود السلام، ودعا جميع الأطراف إلى تمكين النساء من المساهمة في صنع القرارات لتحقيق سلام دائم.
وشدد أن على الأطراف أن تُثبت التزامها بالسلام عبر اتخاذ خطوات ملموسة، بما في ذلك الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي. اليمن في أمسّ الحاجة إلى توحيد الهدف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى.
وأردف: نأمل من المجتمع الدولي في إمكانية حل النزاعات عبر التعاون الدولي والدبلوماسية، ونقل تطلعات الشعب اليمني، وحثّ المجلس على التكاتف من أجل وقف نزيف الدم ودعم كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
